بدأت حكومة النظام السوري تطبيق العمل بخدمة "بطاقة زائر" مسبقة الدفع بالعملة الأجنبية التي تمكن السوريين المغتربين والزوار العرب والأجانب القادمين إلى مناطق سيطرة النظام من تعبئة البنزين لمركباتهم وآلياتهم.
ونص القرار عل السماح للزائر بالتعبئة من كل محطات الوقود العاملة العامة والخاصة وأوكتان 95 من محطات الوقود التي تبيع هذه المادة الموجودة في المحافظات وعلى الطرق العامة، بحسب وكالة أنباء النظام "سانا".
وقالت وزارة النفط في حكومة النظام، إنه "يمكن شراء هذه البطاقة من جميع منافذ البيع العائدة للمصرف التجاري السوري بكل فروعه بالمحافظات والكوات على المنافذ الحدودية وهي بكمية 200 لتر صالحة لمدة ثلاثة أشهر".
وأضافت أنه يتم تفعيلها بمجرد الدخول إلى النافذة الإلكترونية وإدخال رقم البطاقة، مشيرةً إلى أن سعر اللتر الواحد هو دولار وعشرة سنتات للأوكتان 90، ودولار و20 سنتاً للأوكتان 95.
اتهامات برفع أسعار الوقود
ويوم الأحد الماضي، اتهمت صحيفة الوطن المقربة من النظام السوري، السوريين المغتربين بالتسبب بارتفاع أسعار الوقود في السوق السوداء في سوريا.
وأضافت الصحيفة أن "بورصة البنزين الحر في حماة، سجلت نشاطاً محموماً منذ منتصف الشهر الماضي حتى اليوم، ليصبح سعر الليتر بين 9500 – 12000 ليرة".
وزعمت الصحيفة، أن اللاجئين السوريين الذين عادوا إلى مناطق سيطرة النظام، هم السبب وراء ارتفاع أسعار المحروقات، وبشكل خاص البنزين، لأنهم يطلبون كميات كبيرة ومن دون أن يسألوا عن سعر الليتر.
ووصفت الصحيفة، اللاجئين السوريين بـ"المغتربين" الذين عادوا من السعودية ودول الخليج العربي لقضاء إجازة الصيف بين الأهل والأصدقاء، وقالت إنهم "بحاجة للبنزين بأي طريقة كانت" خلال إجازتهم التي تستمر لشهرٍ واحد.
وتشهد مناطق سيطرة النظام السوري منذ أعوام، أزمة حادة ومستمرة في المحروقات؛ البنزين والغاز والمازوت، تسببت بإجراءات صارمة فرضتها حكومة النظام لتقنين هذه المواد ورفع الدعم عنها وتقليص المخصصات، وتفاقمت الأزمة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث تأثرت التوريدات الروسية والإيرانية إلى سوريا، خاصة مع العقوبات الغربية المفروضة على النظام.