icon
التغطية الحية

النظام السوري يعوّل على الاستثمار في قطاع النفط والأولوية للدول العربية والحليفة

2024.07.09 | 06:26 دمشق

معرض سيربترو 2024
تمتلك روسيا وإيران استثمارات نشطة في قطاع النفط السوري بينما تبحث مصر وسلطنة عمان عن فرص استثمارية - سبوتنيك
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أكد وزير النفط والثروة المعدنية في حكومة النظام السوري، فراس قدور، أن نظامه يعوّل على الاستثمار في قطاع النفط السوري، مشيراً إلى أن "الأولوية للدول العربية والحليفة".

وفي تصريحات نقلتها وكالة "سبوتنيك" الروسية على هامش المعرض الخامس للبترول والثروة المعدنية في دمشق "سيربترو 2024"، قال قدور إن "أبواب الاستثمار في قطاع النفط مفتوحة ومرحّب بها لجميع الدول العربية والدول الحليفة ممن لهم الأولوية ضمن الخريطة الاستثمارية المطروحة بقطاع النفط".

وأوضح قدور أن "التحديات الكبيرة التي تواجه قطاع الطاقة في سوريا من جراء العقوبات الاقتصادية الأميركية، أصبحت واضحة للجميع"، مؤكداً أن حكومة نظامه "تسعى بكل إمكانياتها المتاحة لمواجهة هذه التحديات والتغلب عليها".

وأضاف أن المعرض "يكتسب أهميته من خلال توفير فرصة مثالية لتبادل الخبرات والتجارب والأفكار بين مختلف الجهات المعنية بقطاع النفط في سوريا، وبين المشاركين من خارجها، ما يسهم بإعادة إعمار قطاع البترول والثروة المعدنية وكل ما دمره الإرهاب بسرعة وبشكل قد يعيده أفضل مما كان عليه".

وأشار الوزير في حكومة النظام السوري إلى أن "عدد الشركات المشاركة في المعرض باختصاصاتها المختلفة ضمن هذه الظروف التي تمر بها سوريا، يعد مؤشراً مهماً على قدرة هذا القطاع في المساهمة بدعم الاقتصاد الوطني وتلبية احتياجات المواطنين".

روسيا وإيران: استثمارات نشطة

ونقلت "سبوتنيك" عن ممثل مجموعة من الشركات الروسية، نايف أبو زينة، (وهو رجل أعمال سوري ومدير الشركة الروسية السورية للاستثمار والتجارة موسكفا)، قوله إن "الشركات الروسية كان لها دور كبير خلال فترة الحرب وما بعد الحرب من خلال إعادة إعمار ما خربه الإرهاب"، مشيراً إلى أن "العديد من الاستثمارات الروسية تنشط حالياً في قطاعات الاستكشاف والإصلاح والتكرير".

من جانبه، أكد ممثل إحدى الشركات الإيرانية، بهاء مظلوم، عن وجود استثمارات نفطية في مجال المصافي (بانياس وحمص)، إضافة إلى استيراد وتكرير النفط ذو المواصفات العالمية من إيران إلى سوريا.

ولفت ممثل الشركة الإيرانية إلى أن إيران "لديها تجارب تكنولوجية وهناك وحدات إنتاجية في أعلى مستوى وباستطاعتنا تصدير الخدمات الفنية الهندسية إلى سوريا، وكذلك في مجال إنشاء المصافي، إضافة إلى إمكانية تنفيذ، مشاريع في قسم الوحدات الإنتاجية".

عُمان ومصر: البحث عن فرص استثمارية

ووفق ما ذكرت وكالة أنباء النظام السوري "سانا"، تشارك في دورة هذا العام من معرض "سيربترو" نحو 60 شركة محلية ودولية متخصصة في مجال الصناعات النفطية، من بينها شركات متخصصة ولوجستية من مصر وسلطنة عمان.

ونقلت "سبوتنيك" عن ممثل شركة "مسقط غاز" العمانية، محسن السالمي، قوله إن "الهدف الأساسي من مشاركتهم الأولى في المعرض هو البحث عن فرص استثمارية واعدة مع الشركات المختصة في قطاع النفط السوري، وكذلك الشركات المشاركة من الدول الأخرى".

وأشار السالمي إلى أن ممثلي شركته عقدوا سلسلة اجتماعات مع بعض الشركات المشاركة، وستكون هناك اجتماعات أخرى على مدى أيام المعرض مع الجهات المعنية العاملة في هذا القطاع، مضيفاً أنه "نترقب النتائج من هذه الاجتماعات، وبناء عليها سندرس الفرص الاستثمارية المشتركة ما بين الطرفين".

من جهته، كشف رجل الأعمال المصري، علي بكر، عن اهتمام مؤسسته المتخصصة في الدراسات والتدريب عن نيتها الاستثمار، موضحاً أنه تم الاتفاق على إنشاء مركز تدريب مختص في مجال القطاع النفطي في سوريا.

وذكر رجل الأعمال المصري أن "الاتفاق ينص على قيام الجانب المصري بتأمين مدربين مختصين في المجال، سواء من مصر أو من خارجها"، مشيراً إلى "أهمية عودة العلاقات الاقتصادية بين البلدين نظرا لرغبة العديد من الشركات بالدخول إلى السوق السوري لما تمتلكه من مميزات استثمارية".