icon
التغطية الحية

النظام السوري يعلن نتائج حملته على الحدود مع الأردن لملاحقة تجار المخدرات

2023.08.03 | 15:39 دمشق

جيش النظام السوري على الحدود السورية الأردنية
زعم جيش النظام السوري أنه نفذ عمليات باتجاه الطريق الحربي على امتداد المنطقة الحدودية المحاذية للجانب الأردني - الوطن
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • النظام السوري يعلن عن "عمليات تمشيط" واسعة في منطقة الحدود مع الأردن.
  • العمليات تأتي بعد اجتماعات اللجنة السورية الأردنية وفي إطار "المخطط الشامل" لملاحقة تجار ومهربي المخدرات.
  • نفذت وحدات جيش النظام العمليات باتجاه الطريق الحربي على امتداد المنطقة الحدودية المحاذية للجانب الأردني جنوبي محافظة درعا.
  • تم توقيف عدد من المشتبه بهم في تجارة وتعاطي المخدرات وضبط قطع أسلحة منها رشاشات وبنادق صيد وقنابل يدوية.
  • الإعلام الروسي يروج لمزاعم النظام حول ملاحقة تجار ومهربي المخدرات، ومصادر محلية تنفي هذه المزاعم ووصفت التحركات بـ "الوهمية".
  • "تجمع أحرار حوران" أكد أن مجموعات محلية تابعة للنظام قادها مصطفى المسالمة وعماد أبو زريق نفذت حملة في منطقة الشياح بالجنوب السوري، أسفرت عن سرقة مجوهرات وأموال لعائلات محلية، من دون العثور على مخدرات أو أسلحة.
  • قادة هذه المجموعات لهم أسماء مدرجة في قوائم عقوبات غربية بسبب تورطهم في تهريب المخدرات، وأقاربهم يمتلكون مخازن لمخدر "الكبتاغون" تحت حمايتهم المباشرة، وهم يدفعون إتاوات لرئيس فرع الأمن العسكري العميد لؤي العلي.

أعلن النظام السوري عن تنفيذ قواته "عمليات تمشيط" واسعة في المنطقة الحدودية مع الأردن، وذلك بعد أيام قليلة من انعقاد اجتماعات اللجنة السورية الأردنية، وضمن إطار "المخطط الشامل" لملاحقة تجار ومهربي المخدرات عبر الحدود السورية الأردنية.

ووفق ما نقلت صحيفة "الوطن" المحلية، نفذت وحدات من جيش النظام وأجهزته الأمنية "عمليات تمشيط باتجاه الطريق الحربي، على امتداد المنطقة الحدودية المحاذية للجانب الأردني في الجهة الجنوبية من محافظة درعا".

ماذا تضمنت عمليات النظام في درعا؟

ونقلت "الوطن" عن مصدر عسكري تأكيده أنه "تم تنفيذ عمليات تمشيط من قبل دوريات مشتركة لجيش النظام والقوى الأمنية، ضمن أجزاء واسعة من المنطقة الحدودية مع الأردن جنوبي محافظة درعا، وذلك ضمن إطار المخطط الشامل الذي وضعه النظام السوري بهدف ملاحقة تجار ومهربي المخدرات عبر الحدود السورية الأردنية، وضبطها جنوبي سوريا".

وذكر المصدر أن "العمليات أسفرت عن توقيف العديد من المشتبه بهم بتجارة وتعاطي المخدرات، وضبط عدد من قطع الأسلحة، بينها رشاشات من نوع كلاشنكوف وبنادق صيد وذخيرة وقنابل يدوية، كما ضبط كميات من مادة الحشيش المخدرة".

وشدد مصدر "الوطن" على أن "العمليات مستمرة في إطار ملاحقة تجار ومهربي المخدرات بكل مناطق محافظة درعا، حتى تحقيق أهداف النظام السوري في القضاء على كل العصابات المنتشرة في المنطقة"، وفق زعمه.

اللجنة الأردنية السورية المشتركة

وتشكلت "اللجنة الأردنية السورية المشتركة" لمكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود السورية إلى الأردن تنفيذاً لما اتفق عليه خلال اجتماع عمان التشاوري الذي استضافه الأردن في الأول من أيار/مايو الماضي.

وعقدت اللجنة اجتماعها الأول في 23 تموز الماضي، بحضور أمني "رفيع المستوى" من الجانبين، وبحثت سبل مواجهة خطر المخدرات ومصادر إنتاجها وتهريبها، والجهات التي تدير وتنفذ عمليات التهريب عبر الحدود السورية إلى الأردن، إضافة إلى الإجراءات اللازمة لمكافحة عمليات التهريب.

وبعد يوم واحد من الاجتماع، أعلن الجيش الأردني إسقاط طائرة مسيّرة محملة بمواد مخدرة، آتية من الجانب السوري، تم إسقاطها داخل الأراضي الأردنية، في حين ذكر الجيش الأردني أن الطائرة كانت تحمل كيلوغرامين من مادة "الكريستال" المخدرة.

روسيا تروّج للنظام ومصادر محلية تؤكد أن "التحركات وهمية"

وخلال الأيام الماضية، روّج الإعلام الروسي مزاعم النظام السوري إطلاقه عملية تمشيط على الحدود السورية الأردنية لملاحقة تجار ومهربي المخدرات، في حين كذّبت مصادر محلية تلك المزاعم ووصفت التحركات بـ "الوهمية".

وقالت وكالة "سبوتنيك" الروسية إن النظام أطلق عملية تمشيط واسعة في المنطقة الحدودية، وتحديداً "في الطريق الحربي الفاصل بين البلدين باعتبارها خط تحرك أساسياً لتجار المخدرات".

وفي مقابل ذلك، كشف "تجمع أحرار حوران" عن طبيعة التحركات والمداهمات في الجنوب السوري، موضحاً أن مجموعات محلية تابعة للنظام، يقودها مصطفى المسالمة (الكسم) وعماد أبو زريق، شنت حملة على الأراضي الزراعية في منطقة الشياح، نتج عنها سرقة مجوهرات وأموال لعائلات تسكن في المنطقة، مؤكداً على أنهم لم يعثروا على أي مخدرات أو أسلحة.

وأشار التجمع أن قادة المجموعات شاركت في الحملة أسماؤهم مدرجة على قوائم العقوبات الغربية، بسبب نشاطهم في مجال تهريب المخدرات، ولدى أقاربهم مخازن لمخدر "الكبتاغون" بحماية مباشرة منهم مقابل إتاوات يتم دفعها بانتظام لرئيس فرع الأمن العسكري العميد لؤي العلي.