اعتقلت قوات النظام السوري، شاباً في ريف دمشق، بعد ساعات من عودته من لبنان ضمن قوافل اللاجئين، التي يسيرها الأمن العام اللبناني بالتعاون مع النظام.
وبحسب مصادر محلية، فإن دورية تتبع لشعبة المخابرات الجوية اعتقلت، فجر أمس الثلاثاء، الشاب (محمد كيالي) من بلدة منين شمال غربي دمشق، بعد دخوله الأراضي السورية مع قوافل العائدين من لبنان.
ولجأ "كيالي" إلى لبنان، عام 2016، وقرّر العودة مع القوافل التي أُعلن عنها مؤخراً، علماً أنه من اللاجئين الفلسطينيين الذين يقيمون في سوريا، منذ فترة طويلة، حيث تنحدر والدته من بلدة رنكوس، وهو يحمل الجنسية الأردنية، بحسب شبكة "صوت العاصمة".
وفي 14 أيار الجاري، أعاد الأمن العام اللبناني قافلة ضمت 330 لاجئاً إلى سوريا، بالتنسيق مع النظام السوري ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تحت مسمى "العودة الطوعية".
ودفع التصعيد اللبناني غير المسبوق ضد اللاجئين السوريين، العديد منهم إلى العودة إلى سوريا عبر طرق التهريب بغض النظر عن المصير الذي ينتظر العائدين منهم إلى مناطق سيطرة النظام.
سوريا غير آمنة لعودة اللاجئين
أصدرت سبع منظمات حقوقية سوريّة ودولية، بياناً مشتركاً، بخصوص التصعيد ضد اللاجئين السوريين في لبنان، وإعادتهم إلى بلادهم قسراً وتواصل بيروت مع النظام لتسهيل قوافل العائدين.
وقالت المنظمات السبع في بيانها، إنه لا يوجد مكان في سوريا يمكن وصفه بأنه آمن لعودة اللاجئين، مشيرةً إلى أن موقف الأمم المتحدة ما يزال يؤكّد أن الظروف في سوريا غير مناسبة لعودة كريمة وآمنة.