البث المباشر
شنَّ النظام السوري حملة اعتقالات ضد صرافي السوق السوداء في دمشق، واعتقل عناصر الأمن 3 أشخاص يعملون في الصرافة بحي الميدان، وذلك للسيطرة على سوق الدولار وحصر تصريفه عبر شركاته ومنها الهرم.
وقالت مصادر محلية تعمل في سوق القطع الأجنبي لموقع تلفزيون سوريا إنَّ "النظام يهدف من وراء ذلك للمحافظة على استقرار السوق ومنع تدهور سعر صرف الليرة مقابل الدولار خلال شهر رمضان".
وفي حين يبلغ سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأميركي 7620 ليرة لكل دولار في السوق السوداء، حدد البنك المركزي التابع للنظام سعر الصرف الليرة بــ 7250 ليرة لكل دولار، وفقاً لنشرة الحوالات والصرافة الصادرة بتاريخ 6 نيسان الجاري.
حملة اعتقالات ضد صرافي السوق السوداء في دمشق
في المقابل امتنع من يعمل في السوق السوداء عن التصريف منذ أيام نتيجة الخوف من التعرض للاعتقال، كما قال خالد (وهو اسم مستعار لصراف في السوق السوداء).
وعليه، اضطر خالد للاعتذار من زبائنه الذين اعتادوا تصريف الدولار لديه بسعر السوق السوداء (7500 ليرة) خوفاً من تعرضه للاعتقال وحفاظاً على المتعاملين معه سواء كانوا أفرادا أو مؤسسات. مشيراً إلى أن النظام دوماً يقوم بحملات اعتقال ومتابعة لمن يعمل في تصريف الدولار في السوق السوداء.
ويوضح خالد، أن هذه الحملات تستمر لأيام وبعدها يعود الصرافون للعمل ولكن بحذر، و"النظام بدأ يخفض سعر صرف الليرة مقابل الدولار لمستويات مقاربة لسعره في السوق السوداء للقضاء على هذا السوق والعاملين به"، قال خالد.
مصرف سوريا المركزي يرفع سعر صرف الدولار
وفي بداية شهر نيسان الجاري رفع مصرف سوريا المركزي، سعر صرف الدولار الأميركي أمام الليرة السورية، في النشرة الخاصة بالمصارف العامة وشركات ومكاتب الصرافة، إلى 6532 ليرة سورية بعد أن كان بـ 4522 ليرة.كذلك رفع "المركزي" سعر تسليم حوالات الدولار الواردة من الخارج للشخصيات الاعتبارية إلى 6500 ليرة.
ومنذ مطلع العام الجاري، غيّر "المركزي السوري" أسعار صرف الدولار عدة مرات، ضمن سلسلة محاولات مستمرة للسيطرة على عمليات التصريف في السوق السوداء.
