يشارك وفد من النظام السوري، السبت المقبل، في اجتماع وزراء النقل في دول الخليج والجوار العراقي، الذي سيقام في العاصمة بغداد، لمناقشة مشروع "طريق التنمية الاستراتيجي" (القناة الجافة)، والذي يربط مدينة البصرة العراقية على مياه الخليج العربي بالأراضي التركية.
وسيرأس وزير النقل في حكومة النظام السوري، زهير خزيم، وفداً من المسؤولين والمختصين في الوزارة للمشاركة في أعمال الاجتماع، الذي يقام برعاية رئيس الوزراء العراقي المهندس محمد شياع السوداني، وفقاً لصحيفة الوطن المقربة من النظام.
وكان مدير عام شركة السكك الحديد العراقية يونس خالد أعلن، الأربعاء الماضي، عن اكتمال التصاميم الخاصة بإنشاء خط سكك بين مدينة البصرة المطلة على مياه الخليج العربي، وصولاً إلى الأراضي التركية شمالاً، ضمن الاتفاق العراقي التركي المبرم أخيراً، لإنشاء طريق التنمية التجاري بين البلدين.
مشروع "القناة الجافة"
ويهدف المشروع إلى إنشاء طريق دولي سريع من ميناء الفاو الكبير باتجاه تركيا بطول أكثر من ألف كيلومتر، إضافة إلى سكة حديد سريعة بهدف نقل السلع والبضائع من الخليج جنوبي العراق إلى تركيا ومنها إلى دول أوروبا والقوقاز بوقت قياسي وتكلفة أقل مع استفادة دول الجوار من المشروع.
ومن المتوقع أن يمتد مسار "القناة الجافة" إلى منطقة فيشخابور العراقية شمالاً عند المثلث الحدودي العراقي التركي السوري، وهي المنطقة التي سبق لتركيا أن أعلنت أنها تفكر بإنشاء معبر حدودي إضافي باسم "أوفا كوي" مع العراق بموازاة معبر "خابور" الحالي.
ويعبّر إقليم كردستان شمالي العراق، عن خشيته بأن يحل المعبر الجديد مكان معبر "خابور" ما يعني الاستغناء عن الأخير المنفتح على الإقليم مع تركيا، ولذلك من المتوقع مناقشة ممر "القناة الجافة" بين أطراف أنقرة وأربيل وبغداد.
الربط السككي بين إيران والعراق وسوريا
وفي سياق متصل، لدى إيران مخططات طموحة فيما يتصل بعلاقتها مع النظام السوري، ومنها ربط شبكة السكك الحديدية لديها التي تمر بالعراق بميناء اللاذقية السوري على البحر المتوسط، وهذه الخطوة قد تلقى دعماً من قبل الصين التي تروج لحزامها ولمبادرة الطريق التي خرجت بها لربط أسواق العالم ببعضها بعضا.
وعلى مدى سنوات لم ينقطع ذكر مشروع الربط السككي بين إيران والعراق وسوريا على لسان المسؤولين في طهران، ونهاية نيسان الماضي، زار وفد إيراني اقتصادي العاصمة دمشق لإجراء مباحثات حول مشروع النقل السككي الثلاثي.