أعلنت حكومة النظام السوري، الإثنين، الكشف عن شبكة تهريب بشر في دمشق، باستخدام وثائق مزورة، وإلقاء القبض على اثنين من أفرادها.
وقالت وزارة الداخلية في حكومة النظام السوري، إن "قسم شرطة المرجة " في دمشق تحرى عن معلومات وردت إليه تفيد بوجود عدة أشخاص بحوزتهم وثائق مزورة، وبتدقيق الوثائق الشخصية للمذكورين تبين أنها مزورة، وتم إحضارهم إلى مركز القسم ليعترفوا بأن مصدرها هو شخص يدعى (أحمد. م).
وذكرت الوزارة في بيان على فيس بوك أنه ألقي القبض على الشخص المذكور وتبين أنه أحد أفراد شبكة تمتهن تهريب البشر خارج سوريا باستخدام وثائق مزورة بالاشتراك مع أشخاص في الخارج.
وادعت الوزارة مصادرة الأدوات المستخدمة في التزوير من منزله الكائن في حي الفحامة بدمشق، وبالتحقيق معه اعترف بأنه يستخرج "بيانات شخصية " للمواطنين المراد تسفيرهم عن طريق المدعو (سامر. د) والذي أُلقي القبض عليه.
التهريب من الساحل السوري إلى قبرص
وفي آب الماضي، أعلنت "وزارة الداخلية" في حكومة النظام السوري القبض على شخص أقدم على تهريب أفراد من الساحل السوري إلى قبرص.
وقالت الوزارة في بيان عبر صفحتها في فيس بوك إن "فرع الأمن الجنائي التابع لها في اللاذقية تمكن من إلقاء القبض على المدعو (محمد. د) بعد الاشتباه بوضعه ضمن مدينة جبلة، ليتبين أنه يوجد بحقه جرم مخدرات".
وأضافت أنه "بالتحقيق معه اعترف بإقدامه على تهريب الأشخاص بطرق غير شرعية وتأمين نقلهم إلى جزيرة قبرص بوساطة قارب بحري عائد له بالاشتراك مع أشخاص متوارين".
وأوضحت أن "المدعو (محمد. د) اعترف بأنه يقوم بتأمين وشراء مادة المازوت للقارب من شخص يدعى (عبد الغفار. ب) مقابل المنفعة المادية، والذي أُلقي القبض عليه وبالتحقيق معه اعترف بالاتجار بمادة المازوت".
ظروف اقتصادية صعبة
ويعيش السوريون في مناطق سيطرة النظام أزمة اقتصادية ومعيشية خانقة، إثر انهيار الاقتصاد وسعر صرف الليرة السورية، ما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية وانهيار قطاعات أساسية مثل الصحة والمياه والكهرباء والتعليم.
ولا يمل السوريون البحث عن أي طريق للهجرة يخلصهم من الأوضاع الصعبة التي يعيشونها، وتشهد مناطق النظام السوري مؤخراً هجرة واسعة إلى العديد من الدول بسبب الظروف المعيشية السيئة واستمرار النظام بالملاحقات الأمنية وتجنيد الشبان في صفوف قواته.