تسلّمت حكومة النظام السوري، أمس الأحد، شاحنات من نوع "ماز" كـ"مساعدات إنسانية"، مقدمة من جمهورية بيلاروسيا، في خطوة هي الثانية من نوعها من الدولة الحليفة لروسيا.
وقال محافظ اللاذقية التابع للنظام، عامر إسماعيل هلال، خلال تسلم "المساعدات" من بيلاروسيا، إن "العلاقات الثنائية بين البلدين متينة وتأتي المساعدات المقدمة في إطار العلاقات التي تجمع البلدين الصديقين في مختلف المجالات".
من جهته، ذكر سفير بيلاروسيا لدى النظام السوري، يوري سلوكا، أن بلاده ستستمر في مساعدة النظام السوري، متعهداً بالمساعدة في إعادة إعمار سوريا.
وأشار سلوكا إلى أن هذه الدفعة من المساعدات هي الثانية بعد الشحنة الأولى التي تم تقديمها في شهر تشرين الثاني الماضي، وتضمنت حينذاك أدوية ومواد غذائية ومعدات كهربائية، بحسب ما نقلته صحيفة الوطن المقربة من النظام.
وأشارت الصحيفة إلى أن شحنة "المساعدات الإنسانية" الأخيرة المقدمة من جمهورية بيلاروسيا، تضمنت 6 شاحنات من نوع "ماز" ذات أشكال مختلفة.
يذكر أن بيلاروسيا قدمت خلال السنوات الماضية مساعدات لحكومة النظام السوري تضمنت أدوية ومواد غذائية ومعدات توليد طاقة كهربائية، إضافة إلى قطع للآليات ومعدات تستخدم في عمليات البناء.
بيلاروسيا شريك لروسيا
وتعدّ بيلاروسيا حليفاً مقرباً من روسيا حيث تعتبر موسكو الشريك الأكبر والأهم لبيلاروسيا وتتمتع بعلاقات سياسية واقتصادية مهمة منذ استقلالها عن الاتحاد السوفييتي منذ العام 1990، وتمثل روسيا 48 % من التجارة الخارجية لبيلاروسيا.
وفي كانون الأول من العام 1998، وقع البلدان على "معاهدة الحقوق المتساوية للمواطنين"، والتي تنص على المساواة في التعليم والتوظيف والحصول على الرعاية الطبية، في حين يعدّ "اتحاداً فوق وطني".
ويشترك البلدان بنشاطات عسكرية مختلفة، وتدير روسيا العديد من القواعد العسكرية والرادارات في بيلاروسيا، تشمل محطة رادار هانتسافيتشي، وهو رادار للإنذار المبكر، ويعمل على تحديد عمليات إطلاق الصواريخ البالستية من أوروبا الغربية، ويمكنه تتبع بعض الأقمار الفضائية.