الملخص:
- الشركة تنتج البصل المجفف والبرغل والفلافل والملوخية والنعناع وزعتر المائدة.
- الإنتاج يعتمد على وسائل بدائية عبر التجفيف الشمسي وليس الآلي.
- الشركة العامة للإطارات بحماة متوقفة عن العمل منذ عام 2011 وتبحث عن مستثمرين.
بشر وزير الصناعة في حكومة النظام السوري، عبد القادر جوخدار، بانتعاشة اقتصادية من الممكن أن تسهم في تحسين الأوضاع في البلاد، وذلك بعد افتتاح "الشركة العامة لتجفيف البصل والخضر" في سلمية خطوط إنتاج للبصل المجفف والبرغل والفلافل والملوخية والنعناع وزعتر المائدة، عقب تأمين الكهرباء لها بتاريخ 2 من الشهر الجاري.
وأكد جوخدار أهمية تنفيذ الشركة لخطتها الإنتاجية، مبدياً استعداد الوزارة لدعم الشركة بالسيولة المالية اللازمة وكل ما يمكن أن يحقق خطتها الإنتاجية من كل المواد، وذلك خلال جولته في الشركة، صباح الأربعاء، واطلاعه على واقع العمل في الشركة.
تجفيف الخضار بوسائل بدائية
وأظهرت الصور التي نشرتها "محافظة حماة" على صفحتها في فيس بوك، استخدام الشركة وسائل بدائية لتجفيف الخضار، وهي الطريقة التي تستخدم في البيوت لإعداد المونة، وذلك عن طريق نشر الخضار الورقية وغيرها على شكل طبقةٍ رقيقة على قطعة قماشية تحت أشعة الشمس، وهو اعترف به المدير العام للشركة، باسل الحموي.
وقال الحموي، إن إنتاج الشركة يعتمد على التجفيف الشمسي وليس الآلي، بما في ذلك البرغل الناعم والخشن والخطة الإنتاجية منه نحو 700 طن، كان من المقرر أن تنتج خلال أشهر 6 و7 و8، إلا أن الإنتاج لم يبدأ يبدأ حتى 8 من الشهر الجاري.
وفيما يتعلق بتجفيف البصل الأبيض، أشار الحموي إلى أن استلامه يبدأ من 20 من الشهر الجاري ليبدأ تجفيفه في الأول من الشهر المقبل، ومن المقرر تجفيف نحو 1280 طناً، سينتج عنها نحو 150 طناً هي حاجة السوق المحلية.
وأضاف أن الشركة تواصل عملها بإنتاج مادتي الزعتر والفلافل وبيعهما في السوق المحلية بهدف زيادة مواردها، إضافة إلى عملها بتجفيف الملوخية والنعناع.
البحث عن مستثمرين لإعادة الحياة لمعمل الإطارات
وكان جوخدار اطلع على واقع الشركة العامة للإطارات بحماة، المتوقفة عن العمل منذ عام 2011، حيث جال في أقسامها واستمع من مديرها العام للشرح عن أسباب توقفها وإمكانية عودتها للعمل من جديد، من خلال التعاقد مع مستثمرين محليين أو أجانب من دول وصفها بـ"الصديقة".
وقال مدير عام الشركة، عزام رزوق، إن الشركة توقفت عن العمل منذ 12 عاماً لأسباب مالية، وعدم توافر قطع تبديلية للآلات المشغلة لخطوط الإنتاج المتنوعة.
وأكد أن العمل جار للبحث عن شركاء استراتيجيين يملكون المال والخبرة التكنولوجية من أجل إعادة إقلاع الشركة، وإنتاج أصناف متعددة من الإطارات بهدف رفد السوق المحلية بها والاستغناء عن المستوردات.
ويعاني الاقتصاد السوري شللاً كلياً بسبب الدمار الحاصل في قطاعي الصناعة والزراعة وانعدام السياحة، ودمار البنية التحتية، وتآكل الاحتياطي النقدي، ودائماً ما يحاول النظام السوري الإيحاء بالتماسك والوقوف على قدميه، غير أن الواقع الفعلي يشير إلى تفاقم الأزمات وتوسعها بشكل مستمر من دون توقف، وأمام هذه الأزمات المتراكمة، تعمل حكومة النظام السوري على إنتاج حلول مؤقتة "إسعافية"، في ظل غياب التغيير الحقيقي في السياسات الاقتصادية والمالية، رغم استمرار وعودها بانفراج الأزمات منذ سنوات.