اعتبر النظام السوري، يوم الجمعة، أن وحشية الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه المستمر على قطاع غزة "لم تتكرر منذ الحرب العالمية الثانية".
وقالت وزارة خارجية النظام، في بيان، إن "قتل أطفال فلسطين حديثي الولادة وهم في حاضنات المشافي، وطرد المرضى من العيادات الطبية في القطاع ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".
ورأت الخارجية أن العالم لم يعد يحتاج إلى مزيد من البراهين والأدلة حول طبيعة ما سمّاها "الفاشية للكيان الصهيوني قيادة وحزباً"، وأن "الدبابات والطائرات والصواريخ لم تُستخدم بمثل هذه الوحشية منذ الحرب العالمية الثانية".
وأضافت أن "وحشية الاحتلال" أدت إلى خروج 25 مشفى عن الخدمة، "ودخول الجيش الإسرائيلي غير المسبوق في تاريخ الحروب إلى مشفى الشفاء وقتله للمرضى الذين لم يتمكن من تدمير منازلهم فوق رؤوسهم".
وتابع البيان: "نؤكد في هذا المجال أن المسرحية الرخيصة التي قام الصهاينة بتمثيلها وتبني الإدارة الأميركية لها حول وجود مقاتلين من الفصائل الفلسطينية في المشفى قد سقطت سقوطاً مدوياً، وفضحت جيش الفشل الإسرائيلي وروايته المفبركة أمام الرأي العام العالمي".
وأعادت الخارجية التذكير بأن "جرائم إسرائيل أدت حتى الآن إلى مقتل ما لا يقل عن 11 ألف فلسطيني، نصفهم من الأطفال، ناهيك عن سياسة الأرض المحروقة والدمار الهائل الذي نفذته بدعم غربي لإزالة قطاع غزة عن الوجود".
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد وثّقت، في آخر حصيلة سنوية نشرتها بآذار الماضي، مقتل ما يزيد على 200 ألف شخص على يد قوات النظام السوري منذ عام 2011، بينهم 22 ألفاً و981 طفلاً، و11 ألفاً و976 سيدة.
وخلال تشرين الأول الماضي فقط، قتلت قوات النظام 61 مدنياً، بينهم 23 طفلاً و9 سيدات، في حين قتلت القوات الروسية 9 مدنيين، بينهم 4 أطفال و4 سيدات، بحسب تقرير للشبكة.