طالب النظام السوري الأمم المتحدة ومجلس الأمن بإصدار إدانة "واضحة وصريحة" للغارات الإسرائيلية المتكررة على مواقعه ومواقع الميليشيات الإيرانية في سوريا.
ووصفت "وزارة الخارجية" في حكومة النظام السوري الغارات الإسرائيلية بأنها "خرق متعمد للسيادة"، مؤكدة "احتفاظها بحق الرد بالوسائل المناسبة التي يقرها القانون الدولي".
وقالت "وزارة الخارجية" في بيان نشرته أمس السبت عبر صفحتها على فيس بوك إن إسرائيل "مصممة اليوم أكثر من أي وقت مضى على انتهاج سياسة عدوانية وتصعيدية خطيرة قائمة على استهداف المرافق المدنية وتخريب البنى التحتية وتعريض حياة المدنيين للخطر" على حد زعمها.
وأضافت: "نذكّر ببعض جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي مؤخراً حين استهدف مطار دمشق الدولي بتاريخ الـ 10 من حزيران 2022 ما أدى إلى خروج المطار من الخدمة بشكل كامل لفترة أسبوعين، وحين استهدف ميناء اللاذقية البحري التجاري بتاريخ الـ 17 من كانون الأول 2021 ما أدى إلى أضرار بالغة فيه وتخريب البضائع التجارية والمواد الغذائية والاستهلاكية والطبية الموجودة فيه وتخريب وتدمير مواد وتجهيزات".
وزعمت الخارجية أن تلك المواد والتجهيزات "تعود ملكيتها لمنظمة الأمم المتحدة في سوريا" بحسب قولها.
وأشارت الوزارة إلى أن "الوضع الدولي بشكل عام وفي منطقة الشرق الأوسط بشكل خاص يمر في مرحلة هشة وحساسة لا تحتمل المزيد من التصعيد والتوتر"، مطالبة "الأمانة العامة ومجلس الأمن بإصدار إدانة واضحة وصريحة للاعتداءات الإسرائيلية".
ودعت الأمم المتحدة إلى توصيف تلك الاعتداءات "باعتبارها خرقاً متعمداً ومتكرراً لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة وتهديداً مباشراً للسلم والأمن الإقليميين والدوليين" بحسب تعبيرها.
قصف معامل الدفاع والبحوث العلمية في مصياف
وليلة الخميس الماضي، شنت أربع طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي من طراز F16، هجوماً صاروخياً استهدفت فيه مركز الدراسات والبحوث العلمية في مدينة مصياف، بحسب ما أفاد نائب رئيس مركز المصالحة الروسي في مدينة مصياف "اللواء أوليغ إيغوروف" لوكالة الإعلام الروسية (تاس).
وأضاف إيغوروف أن الطائرات الإسرائيلية "أطلقت أربعة صواريخ كروز و 16 قنبلة موجهة. وألحقت أضراراً ببعض مستودعات مركز الدراسات والبحوث العلمية" في مصياف".
من جهتها، قالت "وزارة الدفاع" في حكومة النظام السوري، إنّ القصف الإسرائيلي كان "من اتجاه البحر جنوب غربي محافظة طرطوس"، مضيفة أن القصف "أدى إلى إصابة مدنيين اثنين، ووقوع خسائر مادية، واندلاع حرائق في بعض أماكن الاعتداء" على حد زعمها.