البث المباشر
بث ناشطون اليوم الخميس، مقطع فيديو يظهر عددا من نساء مقاتلي تنظيم الدولة في مخيم الهول الذي تسيطر عليه "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، من الجنسية الأوكرانية يطالبن حكومة بلادهن بنقلهم إلى بلدهم.
وأظهر المقطع الذي اطلع عليه موقع تلفزيون سوريا، عدداً من النساء من الجنسية الأوكرانية والأطفال يطالبون حكومة بلادهم بإخراجهم من مخيم الهول شرق الحسكة، بعد تردي الأوضاع الإنسانية في المخيم.
وقالت مصادر خاصة من داخل المخيم إن "قسد" تحتجز قرابة 20 امرأة من الجنسية الأوكرانية مع عدد كبير من الأطفال بعد خروجهم من آخر معاقل التنظيم في قرية الباغوز شرق دير الزور.
وأضافت المصادر أن قسم نساء مقاتلي التنظيم في المخيم يشهد حالات توتر بين الحين والآخر بعد مطالبات للنساء الموجودات هناك بعودتهنّ إلى بلادهنّ مع أطفالهنّ.
وتعتبر دول الاتحاد الأوروبي أن أطفال مقاتلي التنظيم الموجودين في مخيم الهول هم الجيل المقبل للتنظيم، إذ قالت الخارجية الألمانية في تقرير لها قبل يومين إن المخيم الخاضع لسيطرة "قسد" تحول إلى "مدرسة خطيرة في الإرهاب"، وأضاف تقرير الخارجية الذي نقلته وكالة الأنباء الألمانية أن مستوى التطرف لدى الأطفال والمراهقين في المخيم "مرتفع جداً"، مشيراً إلى "ازدياد نوبات العنف الجسدي واللفظي لدى هذه الفئة".
ونقل تقرير الخارجية الألمانية عن تقديرات "قسد" التي تسيطر على مخيم الهول أن هناك نحو 12 ألف مقاتل سابق في تنظيم الدولة معتقلون في سجون ومخيمات تسيطر عليها "الإدارة الذاتية". وتقدر الخارجية الألمانية عدد الألمان بين هؤلاء بـ 80 مقاتلاً، 30 منهم من الرجال، و50 امرأة إضافة إلى أطفالهن الذين تقدر أعدادهم بنحو 60 طفلاً.
وكانت "الإدارة الذاتية" طالبت في وقت سابق بإنشاء محكمة دولة لمحاكمة مقاتلي تنظيم الدولة وعائلاتهم في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا، فيما لم تبد الدول الأوربية الموافقة على هذا المقترح إلى الآن.
يشار إلى أن اللاجئين والنازحين في مخيم الهول يعانون مِن أوضاع معيشية صعبة وسط الصحراء، مع الافتقار إلى الرعاية الصحية والطبية، خاصة بعد اكتظاظ المخيم بالهاربين مِن مناطق الاشتباك التي كان يسيطر عليها تنظيم "الدولة" شرق دير الزور، إضافة لـ عوائل "التنظيم"، حيث يقدّر عدد القاطنين فيه بنحو 66 ألفاً، معظمهم مِن الجنسية العراقية.
