أوضحت النائبة الألمانية لمياء قدور أنها ستنشط خلال عملها كنائبة عن حزب "الخضر" في البرلمان الألماني، في موضوعات السياسة الداخلية ومكافحة التطرف والإرهاب ومعاداة المسلمين والتمييز ضدهم.
وتحدثت النائبة ذات الأصول السورية عبر لقاء على موقع WDRforyou الإخباري، عن صعوبات العمل التي تعاني منها النساء المحجبات، وكذلك عن ارتفاع إيجار المساكن، وعن السياسة الألمانية فيما يتعلق بالملف السوري وبعض المسائل الأخرى المتعلقة باللاجئين في ألمانيا.
النساء المحجبات والعمل
في معرض ردها عن سؤال يتعلق بقلق النساء اللواتي يضعن الحجاب بعد قانون المحكمة الأوروبية الذي يمنع المرأة العاملة من ارتداء الحجاب، قالت قدور: "سأدعم النساء اللواتي يضعن الحجاب، أنا أعرف أن الحجاب ليس فرضاً على النساء ولكن والدتي وبعض قريباتي يضعن الحجاب، وعملت منذ ما قبل وصولي للبرلمان على دعم هؤلاء النساء وسأبقى أواصل هذا الدعم عبر البرلمان أيضاً".
مواجهة التطرف
وأوضحت قدور: "إن مكافحة معاداة الإسلام هو جزء من عملي، بالتوازي أيضاً مع مكافحة العداء للسامية وكل أنواع وأشكال التطرف" وضربت مثالاً على نوع آخر من التطرف، يتمثل في حادثة الرجل الذي قتل البائع الشاب لمجرد أنه طلب منه ارتداء الكمامة.
وقف ارتفاع إيجار المنازل
وقالت قدور بأنها ستعمل على "كبح" ارتفاع إيجارات المنازل التي يعاني منها العديد من اللاجئين في ألمانيا، بالإضافة إلى رفع المرتب الشهري (المعونة الشهرية) بحيث يكفل تأمين المواد الأساسية، وكذلك ستعمل على إلغاء العقوبات المفروضة على تأخر اللاجئين في مراجعة مركز الـ (جوب سنتر).
بخصوص سوريا
وتحدثت النائبة عن حزب الخضر الألماني بأنها كانت تزور سوريا بشكل دائم، وآخر مرة زارت فيها قرية أهلها (أطمة) في إدلب كانت في عام 2019.
وبخصوص موقف ألمانيا من القضية السورية، قالت لمياء إن جميع الدول الكبرى لديها مصالح في سوريا وتتدخل في شؤونها، ولكن الاتحاد الأوروبي وألمانيا على وجه الخصوص تراجعت كثيراً، ويجب أن يكون هناك ضغط دبلوماسي أكبر للتعامل مع الملف السوري.
وختمت بالقول: "لا يمكن أن تنظر إلى ديكتاتور يطلق الغازات الكيماوية على شعبه وتبقى متفرجاً"، مضيفة أن المأساة في اليمن يجب النظر إليها أيضاً و"يجب إنهاء معاناة الأطفال اليمنيين الذين يموتون جوعاً هناك".
لمياء قدور
وفازت لمياء قدور (43 عاماً)، الألمانية من أصول سورية، بعضوية البرلمان الألماني عن "حزب الخضر"، وذلك في الانتخابات التشريعية التي جرت الأحد الماضي.
وتنحدر قدور من قرية (أطمة) بريف إدلب، وهي كاتبة وباحثة في الدراسات الإسلامية. وتقول إن غايتها من عضوية البرلمان هي المساهمة في وضع "قانون هجرة حقيقي"، وهو من المطالب الأساسية لحزبها (الخضر)، بالإضافة إلى انتهاج سياسة "خضراء" تقوم على التعددية والتنسيق مع المنظمات غير الحكومية في جميع أرجاء العالم.