قالت صحيفة "سبورت" الكتالونية إن أيام نيمار مع باريس سان جيرمان باتت معدودة، وأصبح من أبرز النجوم المرشحين لمغادرة نادي العاصمة الفرنسية في حزيران/يونيو المقبل.
وأضافت الصحيفة أن قادة باريس، الذين كانوا يفكرون في التخلص من نيمار في الميركاتو الصيفي الماضي واشترطوا وقتها مبلغاً قُدر بـ150 مليون يورو لتسريحه، قرروا هذه المرة تحديد مبلغ رحيل نيمار بـ100 مليون يورو فقط.
وفي وقت سابق، أكدت تقارير إعلامية فرنسية أن اللاعب الدولي الفرنسي كيليان مبابي طالب إدارة نادي باريس سان جيرمان بضرورة رحيل نيمار، مقابل البقاء لفترة أطول مع النادي، مُهددا بتغيير الفريق في حال لم يُستجاب لطلبه.
وكان نيمار قد التحق بصفوف باريس سان جيرمان في صيف 2017، قادما من نادي برشلونة الإسباني، بعقد يمتد لـ 5 سنوات، بعد أن كسر الشرط الجزائي المدون في عقده مع النادي "الكتالوني"، والمقدر بـ222 مليون يورو، قبل أن يجدد إلى غاية عام 2026.
ويأتي الحديث عن رحيل نيمار، في ظل اشتداد الصراع بينه وبين مبابي بالفترة الأخيرة، والذي خرج إلى العلن مع بداية الموسم الجديد 2022-23، بعد خلافهما فوق أرضية الميدان على ركلة جزاء في إحدى مباريات الفريق بالدوري الفرنسي.
وقتها، تدخلت إدارة النادي والمدرب كريستوف غالتييه لتهدئة الأوضاع بينهما، من دون إيجاد حل نهائي.
العمر ليس لصالح نيمار
يبدو أن الخلاف يسير لصالح التخلي عن نيمار والتمسك بمبابي، وهذا ما يفسره رغبة النادي الفرنسي في بيع نيمار من أجل الاحتفاظ بمبابي.
ويرى متابعون أن قرار الإدارة الفرنسية في بيع نيمار يعود إلى عامل السن.
ومقارنة بمبابي (24 سنة)، فإن نيمار سيتم في العام الجديد 2023 عامه الـ31، الأمر الذي سيكون عائقا أمام الإدارة الباريسية للمراهنة عليه لبناء مستقبل فريقها، على عكس مبابي.
ويأتي ذلك بالرغم من الموسم الجيد الذي يقدمه نجم "السيليساو" مع سان جيرمان؛ إذ لعب إلى الآن 21 مباراة في جميع المسابقات، وأحرز وساهم في تسجيل 28 هدفا (سجّل 15 هدفا، قدّم 13 تمريرة حاسمة).
المجمل، خاض نيمار 165 مباراة مع باريس سان جيرمان في جميع المسابقات، بواقع 13771 دقيقة لعب، سجل خلالها 115 هدفاً.
وقدم 73 تمريرة حاسمة، وتعرض للطرد المباشر مرة واحدة وللطرد بعد حصوله على بطاقتين صفراوين 4 مرات، كما تلقى 46 إنذارا طوال مسيرته مع النادي الفرنسي.
التخفيف من الأعباء المالية
هناك عامل آخر يعدُّ من بين أبرز أسباب رغبة باريس في بيع نيمار يتمثل في الراتب الضخم الذي يتقاضاه، ويبلغ 40 مليون يورو معفاة من الضرائب سنويا.
يسعى نادي باريس سان جيرمان لإحداث التوازن المالي، خاصة فيما يتعلق برواتب اللاعبين والأطقم الفنية والطبية للنادي، انطلاقا من الموسم الجديد 2023-24، ومحاولة التكيّف مع قوانين اللعب النظيف لتفادي أي عقوبات من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
وإضافة إلى ذلك، فإن النادي الفرنسي يتجه لتمديد عقد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، على الأقل إلى غاية عام 2024، فـ"البرغوث" الأرجنتيني المُتوج ببطولة كأس العالم مع منتخب بلاده في مونديال قطر 2022، يتقاضى هو الآخر راتبا ضخما، ولذا يهدف قادة باريس للتضحية بنيمار.
المصدر : winwin
البث المباشر
