كشف تقرير لصحيفة "الغارديان " البريطانية أن تركيا تواجه خطر نفاد المياه من مدنها في الأسابيع القليلة المقبلة، بسبب تسجيل مستويات منخفضة من المياه المخزنة هذا العام.
ومن المتوقع أن يتسبب انخفاض كمية الأمطار في البلاد موجة جفاف هي الأشد التي قد تشهدها تركيا منذ عقد من الزمن.
وسيواجه سكان مدينة إسطنبول البالغ عددهم 17 مليون نسمة خطر نفاد المياه بعد 45 يوماً، وأن مدينة أنقرة ستواجه أيضاً مشكلة الجفاف لأن مخزونها من المياه في السدود والخزانات يكفيها فقط لـ 110 أيام، وفق ماذكر رئيس بلديتها "منصور يافاش".
ويخشى المزارعون في مدينتي إزمير وبورصة من تلف محاصيل القمح، جراء انخفاض المياه، حيث شهدت تركيا تراجعاً كبيراً في الأمطار بالنصف الثاني من العام المنصرم أدى إلى تراجع نسبة المياه 50 في المئة.
وقررت مدينة إزمير حفر 103 آبار جديدة، وإعادة تدوير مياه الصرف الصحي وإصلاح الأنابيب المتهالكة لمنع تسرب المياه، وفق ما ذكر رئيس بلديتها "تونتش سوير".
وأشار التقرير إلى أن المدن التركية قد تضطر إلى البدء بتقنين المياه في حال عدم هطول الأمطار في الشهور المقبلة.
وقال خبير إدارة المياه في مركز سياسات إسطنبول "اغغون إلهان" إن انخفاض الإنتاج الزراعي وارتفاع أسعار الغداء، يتسبب في زيادة نسبة الفقر والهجرة من الريف إلى المدينة، الأمر الذي سوف يتسبب في الضغط على البنية التحتية للمياه في المدن.
وحذر مسؤولون وخبراء، في الـ 8 من الشهر الجاري من أن تركيا تواجه ظروف جفاف قاسية، تتمثل بانخفاض منسوب السدود في العديد من المدن الكبرى في البلاد، بمعدل ينذر بالخطر، مما يؤثر في نطاق واسع في الحياة اليومية والزراعة.
اقرأ أيضاً: شبح "الجفاف" يهدد المدن الكبرى في تركيا
وحذّرت بلدية إسطنبول من عدم استخدام المياه بكفاءة، لكون منسوب المياه في سدود المدينة انخفض إلى 19.62 في المئة، أي أقل من نصف المعدل في الشهر نفسه من العام الماضي، وأن المدينة تمر بأشد فترات الجفاف منذ سنوات.
وبحسب التقديرات تحتاج إسطنبول إلى 2.8 مليون متر مكعب من المياه يومياً وفقاً لأحدث البيانات التي أعلنتها إدارة المياه والصرف الصحي في إسطنبول (İSKİ)، وأن لديها 60 يوماً من إمدادات المياه المتبقية.