البث المباشر
تشهد دول العالم العربي ما عدا المغرب وموريتانيا وجزر القمر، كسوفاً جزئياً للشمس يوم الثلاثاء المقبل (25 تشرين الأول 2022).
وبحسب "مركز الفلك الدولي" فإن الكسوف يمكن رؤيته في معظم مناطق أوروبا وشمال شرقي أفريقيا وغرب ووسط آسيا. حيث يبدأ من المناطق الغربية من الكرة الأرضية وينتقل بالتدريج باتجاه الشرق، وتكون البداية من شمال غربي أوروبا بالقرب من آيسلاندا عند الساعة 08:58 صباحاً بتوقيت غرينتش، ثم ينتقل تدريجياً إلى شمالي أفريقيا ثم إلى غرب آسيا.
ويصل الكسوف نقطة الذروة عند الساعة 11:00 صباحاً بتوقيت غرينتش، إلى أن ينتهي في الساعة 01:02 ظهراً بتوقيت غرينتش في وسط بحر العرب. وستشهد روسيا أعلى نسبة للكسوف بنسبة 86 بالمئة.
أما في الدول العربية، فستكون أعلى نسبة للكسوف في شمالي العراق وتليها بلاد الشام والنصف الشمالي من الجزيرة العربية، تليها مصر والنصف الجنوبي من الجزيرة العربية، ثم ليبيا وتونس والسودان والصومال وجيبوتي، وسيكون مرئياً بشكل بسيط جداً من شمال شرق الجزائر فقط.
ظاهرة الكسوف
وكسوف الشمس عبارة عن ظاهرة فلكية تحدث عندما يقع القمر بين الشمس والأرض، فعندها تختفي الشمس خلف القمر إما كلياً أو جزئياً. ويرى القمر بحجم الشمس على الرغم من أنه أصغر منها بـ 400 مرة لأنه أقرب من الشمس بـ 400 مرة، ولو كان قطره أقل بـ 225 كم لما أمكننا رؤية أي كسوف كلي، ولو كان بعده نصف المسافة الحالية لأصبح الكسوف شهرياً.
ويقدر بأن شخصاً واحداً من كل 25 ألف شخص تسنح له الفرصة لرؤية كسوف كلي. ويبلغ معدل تكرار الكسوف الكلي فوق نفس المنطقة كل 360-400 سنة. ولرؤية الكسوف لا بد من توفر شرطين: الأول هو وجود الشمس فوق الأفق وقت الكسوف، والثاني هو أن يكون موقعنا على الأرض مناسبا لرؤية الكسوف فقد تكون الشمس مشرقة على منطقة وهي مكسوفة وتكون في نفس اللحظة مشرقة فوق منطقة أخرى إلا أنها غير مكسوفة على الإطلاق. وهذا يتضمن أن مواعيد بداية ونهاية الكسوف ونسبة ما يكسف من الشمس لنفس الكسوف تختلف من منطقة لأخرى.
تفاصيل الكسوف وتحذيرات الفلكيين
بالنسبة للمناطق التي ستشهد كسوفاً جزئياً بنسبة عالية، يبدأ لون وشدة لمعان السماء بالاختلاف عند احتجاب نسبة كبيرة من أشعة الشمس، وتصبح الظلال أكثر حدة، لدرجة أنه يمكن ملاحظة ظل شعر الرأس بشكل حاد، وهذا التغير يؤدي إلى التأثير على سلوك بعض الحيوانات.
ويُنصح بعدم النظر مباشرة نحو الشمس وقت الكسوف، فذلك قد يؤدي إلى تلف في العين قد يصل إلى درجة العمى الدائم، وهذا التحذير ساري المفعول وقت الكسوف وغيره، فلا توجد أشعة خاصة وقت الكسوف، إلا أن الكسوف سيكون دافعا قويا للنظر مباشرة نحو الشمس ما يؤدي إلى إصابة العين بأضرار متفاوتة.
ولرصد الكسوف بالعين المجردة، يُنصح باستخدام النظارات الشمسية الخاصة بالكسوف وفي العادة توفر الجمعيات الفلكية عدداً منها للمهتمين، أو استخدام المرشح المستخدم في أعمال تلحيم الحديد ذي الرقم 12 أو 14.
