أعرب حلاقون أتراك في ولاية أنطاليا عن استيائهم من منافسيهم في المهنة من الروس والأوكرانيين المقيمين هناك، عقب تزايد ملحوظ في وجودهم بعد الحرب الأوكرانية الروسية.
وقال يوكسيل أوزون، رئيس غرفة الحلاقة في أنطاليا، في حديثه لصحيفة حرييت: "صالونات الحلاقة المحلية تثور ضد صالونات الحلاقة الرجالية التي يديرها مواطنون روس وأوكرانيون، بسبب المنافسة المتزايدة".
وأضاف أوزون أن هذه الصالونات تزايد عددها بشكل كبير العام الماضي بعد قدوم الروس والأوكران الفارين من الحرب واستقروا في أنطاليا، خاصة بمنطقة قونيالتي".
وذكر تورهان أرسوي، نائب رئيس غرفة الحلاقين الذكور في أنطاليا، "أن هذه الشركات وجدت عملاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي وفتحت متاجر بين الشقق، بينما كانت الشركات الأخرى تواجه مشكلات مع ارتفاع الأسعار والعثور على موظفين".
وبحسب أوزون فإن الحلاقين الروس والأوكرانيين "يحددون تعرفة أسعار بالعملات الأجنبية، ويطلبون أسعارا فلكية مثل 40 دولارا لقص الشعر والحلاقة، أي ما يعادل نحو 1100 ليرة تركية، وهو السعر الذي قد يؤدي إلى توقف الحلاقين الأتراك عن العمل إذا طلبوا ذلك من عملائهم".
وقال أوزون "نحن نكسب ما يطلبونه من عميل واحد من خلال خدمة ستة أشخاص".
وأفاد أوزون "ليس لديهم أي مشكلات، يستطيعون فتح المحال التجارية عن طريق التسجيل في الغرفة التجارية، بينما يضطر مواطنونا إلى إمضاء سبع سنوات للحصول على شهادة مزاولة المهنة، وفتح مشروع تجاري".
وحذر من حصول مشكلات بين الحلاقات الأتراك ومنافسيهم الروس والأوكران، داعيا المنطقة إلى إيجاد حل لمسألة تضخم الأسعار.
في حين أبدى سوات سيرت، انزعاجه من وجودهم، وهو يدير مركز تجميل في المنطقة ذاتها منذ 20 عاماً، قائلاً "إنهم موجودون بشكل أساسي في هذه المنطقة، لقد دفعوا سوقنا إلى الارتفاع من حيث السعر".
وأضاف "لقد ضغطوا علينا مالياً"، بسببهم لا نستطيع العثور على موظفين لأنهم يدفعون لموظفيهم مبالغ عالية تتجاوز 20 ألف ليرة تركية، بينما نحن ندفع الحد الأدنى للأجور، واصفاً ذلك بـ “العمل غير القانوني".
وعقب الحرب الروسية الأوكرانية تحولت مدينة أنطاليا من وجهة سياحية في فصل الصيف، إلى مكان دائم للإقامة لكل من الروس والأوكرانيين، وافتتاح مشاريع تثبت جذورهم في المنطقة.
ووفقاً لبعض البيانات التي نشرها "معهد الإحصاء التركي"، شهدت مشتريات الأوكرانيين من المنازل في تركيا طفرة هائلة بنسبة 106.4% بين عامَي 2021 و2022.
وفي السياق ذاته، زادت مشتريات الروس من العقارات في تركيا وبلغ عدد المنازل التي اشتراها الروس ثالث أكبر رقم بين عامَي 2019 و2021، بعد الإيرانيين والعراقيين. بينما تصدر الروس القائمة بين المشترين الأجانب في عام 2022، إذ شكلت نسبة مشترياتهم 25% تقريباً من إجمالي المشتريات الأجنبية.