دعت المملكة المتحدة إلى محاسبة مرتكبي مجزرة الجديدة، مؤكدة أن الأخبار عن خسارة أرواح المدنيين "مروّعة"، وذلك تعليقاً على المجزرة التي ارتكبتها روسيا في ريف إدلب شمال غربي سوريا.
وفجر أمس الجمعة، استهدفت الطائرات الحربية الروسية مزرعة لتربية الدواجن يقطنها مهجرون ومنازلَ مدنيين على أطراف قرية الجديدة، في ريف إدلب الغربي، ما أدى إلى مقتل 7 مدنيين بينهم 4 أطفال من عائلة واحدة، وإصابة 12 آخرين بينهم 8 أطفال.
وفي تغريدة عبر تويتر، أكدت سفارة المملكة المتحدة في سوريا على أن المدنيين في إدلب "لا يجب أن يكونوا هدفاً"، موضحة أنها تواصل دعم منظمة "الدفاع المدني السوري".
وشددت المملكة المتحدة على ضرورة "محاسبة جميع الجناة على جرائمهم"، مؤكدة أن "أفكارنا مع الضحايا وعائلاتهم".
Appalled by news of more innocent lives lost in #Idlib. Civilians are not a target. 🇬🇧 continues to support @SyriaCivilDefence and calls for all perpetrators to be held to account for their crimes. Our thoughts are with the victims and their families. https://t.co/mVwTFpzisi
— UK for Syria (@UKforSyria) July 22, 2022
وتأتي هذه المجزرة بعد أيام من اختتام القمة الثلاثية لرؤساء "الدول الضامنة" لمسار أستانا (تركيا وروسيا وإيران) في العاصمة الإيرانية طهران، بإصدار بيان ختامي تضمّن ضرورة الحفاظ على الهدوء في منطقة "خفض التصعيد" في إدلب.
وتشن روسيا منذ توقيع اتفاق خفض التصعيد مع تركيا في آذار 2020، بشكل شبه يومي غارات وعمليات قصف توقع قتلى وجرحى من المدنيين بينهم أطفال ونساء.
مقتل 12 ألف مدني منذ التدخل الروسي في سوريا
وكان الدفاع المدني السوري وثق مقتل أكثر من 12 ألف مدني منذ بدء التدخل الروسي في سوريا عام 2015 وحتى آب عام 2021.
وقصفت القوات الروسية منذ تدخلها في سوريا عسكرياً أكثر من 70 مستشفى وأكثر من 60 مدرسة ونحو 30 مخيماً و 60 مركزاً للدفاع المدني، بالإضافة إلى آلاف الهجمات على منازل المدنيين، بحسب الدفاع المدني.