أصدرت لجنة التنمية الدولية بمجلس العموم البريطاني، ملخص الاستجابة للأزمة السورية، والذي أكد أن ملايين الأشخاص ما يزالون بحاجة إلى المساعدات، مع دخول الصراع في البلاد عقده الثاني، والذي تسبب بمقتل أكثر من 500 ألف شخص.
وقالت اللجنة إن المملكة المتحدة أنفقت أكثر من 3.6 مليارات جنيه إسترليني بين شباط 2012 وحزيران 2021، استجابة للأزمة في سوريا، موضحة أن المخصصات تشمل أكثر من 30 منظمة من الشركاء المنفذين بما فيهم وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والصليب الأحمر.
وأوضحت أن الأهداف الرئيسة للجنة في سوريا، تهدف إلى الحد من المعاناة الإنسانية من خلال تلبية احتياجات الأشخاص الأكثر ضعفاً بما في ذلك المناطق التي يصعب الوصول إليها، إضافة إلى تحسين فعالية الاستجابة الدولية الشاملة للأزمة.
ووفق اللجنة فإن بريطانيا تسعى لمنع مزيد من التدهور الاقتصادي والمجتمعي من خلال بناء المرونة على مستوى الفرد والمجتمع لتمكين الناس من التأقلم على المدى القصير مع بناء القدرات للمستقبل.
الدعم البريطاني للسوريين في لبنان
وبينت اللجنة أن أهدافها في دعم اللاجئين السوريين في لبنان، تركز على تزويد اللاجئين الأكثر حاجة بالمساعدة وخدمات الحماية المرنة لتغطية احتياجاتهم الأساسية للبقاء على قيد الحياة، كما تسعى اللجنة إلى الحد من العنف القائم على النوع الاجتماعي وإنقاذ الأرواح وتقليل معاناة اللاجئين.
ولفتت إلى أنها ستدعم الحكومة اللبنانية لتوفير تعليم جيد لجميع الأطفال، وضمان حصول اللاجئين السوريين على فرص تعليمية رسمية وغير رسمية جيدة، إضافة إلى دعم البلديات في المناطق الأكثر عرضة للخطر لإدارة التوترات ونزع فتيلها من خلال توفير البنية التحتية والخدمات الأساسية وبناء السلام المجتمعي ومبادرات المصالحة.
الدعم للسوريين في تركيا والأردن
وحول دعم اللاجئين السوريين في تركيا، أوضحت اللجنة أن دعم السوريين يتم من خلال مرفق الاتحاد الأوروبي للاجئين، والذي يشمل التحويلات النقدية التي تمكن اللاجئين من تغطية احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والمأوى، إضافة إلى تمويل وتجهيز المدارس ودفع رواتب المعلمين، ودعم تدريب الطاقم الطبي وتقديم الرعاية الصحية الأولية والخدمات الطبية الأخرى.
وفيما يتعلق باللاجئين السوريين في الأردن، فإن لجنة التنمية الدولية بمجلس العموم البريطاني، تعمل على تقديم المساعدة الإنسانية للفئات الأكثر ضعفاً في المخيمات، من خلال دعم اللاجئين الضعفاء بالمساعدات النقدية والحماية، ودعم خلق فرص العمل للاجئين والأردنيين.