ملخص:
- تظاهر آلاف الأشخاص في إسطنبول احتجاجاً على قانون لإزالة الكلاب الضالة من الشوارع.
- بحجة السلامة العامة، يخشى محبو الحيوانات أن يؤدي القانون إلى إعدام الكلاب أو نقلها إلى ملاجئ مكتظة وغير صحية.
- المتظاهرون وصفوا الملاجئ بمعسكرات الموت وطالبوا بإلغاء القانون.
- الحكومة تقدر وجود نحو 4 ملايين كلب ضال في تركيا.
- المعارضة تسعى لإلغاء القانون في المحكمة الدستورية، وسط مخاوف من عدم قدرة البلديات على تمويل الملاجئ اللازمة.
تجمع متظاهرون في مدينة إسطنبول غربي تركيا، أمس الأحد، للاحتجاج على تشريع جديد يقول منتقدوه إنه سيؤدي إلى قتل الكلاب الضالة في جميع أرجاء البلاد.
ويهدف القانون الجديد الصادر، منذ شهر، إلى إزالة ملايين الكلاب الضالة من الشوارع في تركيا، بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة.
ودعا المتظاهرون إلى إلغاء القانون، ملوحين بملصقات كتب عليها "الملاجئ معسكرات الموت" و"اسحبوا القانون الدموي".
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن بعض المتظاهرين: "نريد سحب هذا القانون على الفور، إنها (الكلاب الضالة) كائنات حية، مثلنا تماماً. نحن هنا لأننا ضد إبادتهم". ووصفت آيتن أرسلان (55 عاماً)، القانون بالدموي.
وتحرك "حزب الشعب الجمهوري" المعارض لإلغاء القانون في المحكمة الدستورية بعد أقل من أسبوعين على إقراره، في حين عبّر محبو الحيوانات من خشيتهم أن يؤدي ذلك إلى عمليات إعدام واسعة النطاق أو أن ينتهي الأمر بالكلاب في ملاجئ مكتظة وموبوءة بالأمراض.
ضحايا هجمات الكلاب
وتقدر الحكومة أن نحو 4 ملايين كلب ضال يجوبون شوارع تركيا والمناطق الريفية، ورغم أن معظمها غير ضار، فقد تعرض العديد من الأشخاص، بما في ذلك الأطفال، للهجوم.
وأفاد تقرير صادر عن "جمعية الشوارع الآمنة والدفاع عن الحق في الحياة"، وهي منظمة تعمل على حملة من أجل إزالة جميع الكلاب الضالة، أن 65 شخصاً لقوا حتفهم في هجمات كلاب الشوارع منذ عام 2022.
ويتطلب التشريع الجديد من البلديات جمع الكلاب الضالة وإيوائها في ملاجئ مخصصة، وإخصائها وتعقيمها قبل إتاحتها للتبني، وسيتم القتل الرحيم للكلاب التي تعاني من الألم أو المرض الميؤوس من شفائه أو تشكل خطراً على صحة البشر.
مع ذلك، هناك العديد من التساؤلات حول إمكانية قيام البلديات التي تعاني من ضائقة مالية بالعثور على الأموال اللازمة لبناء الملاجئ الإضافية اللازمة.