ملخص
- زعم وزير الخارجية السوري أن النظام يرحب بعودة اللاجئين وأسقط الأحكام السياسية والأمنية ضدهم.
- المقداد أكد أن النظام السوري لم يعتقل أي لاجئ عاد إلى البلاد.
- أشار إلى مراسيم تسهل عودة اللاجئين، مع إسقاط الأحكام باستثناء قضايا الحقوق الشخصية.
- دعا الدول الغربية لدعم عودة اللاجئين بدلاً من العقوبات المفروضة على النظام.
- أكد وجود اتفاق مع مفوضية اللاجئين لتسهيل عودة السوريين.
- المقداد أعلن عدم التعامل مع تركيا إلا بعد الاستجابة لمطالب النظام، بما في ذلك الانسحاب من الأراضي السورية والعراقية.
- أوضح أن مصر تتفق مع النظام السوري بنسبة 90% في معظم القضايا، وقد تلعب دوراً في تحسين العلاقات مع تركيا.
زعم وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، أن حكومة نظامه ترحب بعودة اللاجئين السوريين، وأسقطت الأحكام السياسية والأمنية ضدهم، مؤكداً أن نظامه لم يعتقل أي سوري لاجئ عاد.
وفي تصريحات خلال حوار مفتوح مع إعلاميين ومفكرين وكتاب مصريين أجراه في مقر سفارة النظام السوري في القاهرة، قال المقداد إن النظام السوري "يرحب بعودة اللاجئين السوريين، ولم يعتقل أي سوري لاجئ عاد إلى البلاد"، مضيفاً أنه "أسقطنا جميع الأحكام السياسية والأمنية ضد السوريين، إلا قضايا الحقوق الشخصية".
وأكد المقداد أنه "لا يمكن أن تكون هناك قوة تمنع السوريين من العودة إلى بلدهم"، مشيراً إلى المراسيم التي أصدرها النظام السوري القاضية بإسقاط الأحكام على السوريين من أجل تسهيل عودتهم.
ودعا المقداد الدول الغربية إلى دعم النظام السوري في مسألة عودة اللاجئين بدلاً من العقوبات المفروضة عليه، لافتاً إلى الاتفاق مع مفوضية اللاجئين على تنفيذ كل المطالب لعودة اللاجئين السوريين.
لا تعامل مع الجانب التركي قبل الاستجابة لمطالبنا
من جانب آخر، وعن انسحاب وفد النظام السوري من اجتماع وزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة العربية أثناء كلمة وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، قال المقداد إنه "لن يكون هناك أي تعامل مع الجانب التركي إلا بعد الاستجابة لمطالبنا".
وشدد المقداد على أنه "إذا أرادت تركيا أن تكون هناك خطوات جديدة في التعاون، وأن تعود العلاقات إلى طبيعتها، عليها أن تنسحب من الأراضي العربية التي احتلتها في شمالي سوريا وغربي العراق".
ورداً على سؤال حول إمكانية أن تلعب مصر دوراً في التقريب بين النظام السوري وتركيا، قال فيصل المقداد إن نظامه "يثق تماماً أن مصر ستفعل كل ما هو في مصلحة النظام السوري، فنحن بيننا تطابق بنسبة 90 % في كل القضايا تقريباً".
سوريا غير آمنة وعودة اللاجئين مرتبطة بالانتقال السياسي
وتؤكد الأمم المتحدة ومعظم الدول الغربية أن سوريا ما تزال غير آمنة لعودة اللاجئين، وتشدد على أن عودة اللاجئين مرتبطة بالانتقال السياسي، وتحقيق بيئة آمنة محايدة.
وفي اليوم العالمي للاجئين في 20 حزيران الماضي، أكد الائتلاف الوطني السوري أنه "لا توجد بيئة مناسبة لإعادة اللاجئين، ولا سيما أن مسببات اللجوء ما تزال موجودة، بل ازدادت تنوعاً وتعمقاً وانتشاراً، وأهمها استمرار نظام الأسد في منهج القمع والقتل والاعتقال بأشكال وطرق مختلفة، كما هو مثبت في تقارير المنظمات الدولية والسورية المعنية".
ومطلع تموز الماضي، انتقدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" عزم دول أوروبية الترويج والإعلان عن "مناطق آمنة" داخل سوريا لإعادة اللاجئين السوريين، مشددة على أن ذلك "وهم خطير مرة أخرى".
وفي آب الماضي، أكدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنها لا تشجع العودة الطوعية إلى سوريا على نطاق واسع في الوقت الحالي، مرجعة ذلك إلى الظروف الأمنية والاقتصادية غير المتوفرة، في وقت طالبت جميع الجهات المعنية بتوفير بيئة مناسبة لعودة اللاجئين السوريين.
كما أكدت نائبة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، نجاة رشدي، أن شروط عودة اللاجئين السوريين لم تتوفر بعد، مشيرة إلى مخاوف تعقد عودة الراغبين بالعودة الطوعية.
ووثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" ما لا يقل عن 4714 حالة اعتقال تعسفي لعائدين من اللاجئين والنازحين على يد قوات النظام السورية، مؤكدة أن "الانتهاكات التي ما زالت تمارس في سوريا، هي السبب الرئيس وراء هروب ملايين السوريين من بلدهم، وهي السبب الرئيس وراء عدم عودة اللاجئين، بل وتوليد مزيدٍ من اللاجئين".