قال إدلبيرت جانز، الناطق باسم المفوضية الأوروبية: إن مشاهد العنف ضد طالبي اللجوء لمنعهم دخول أراضي الاتحاد الأوروبي، عبر استخدام القوة،"مقلقة للغاية".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي، الخميس، تطرق فيه جانز إلى ما نشرته الصحافة الأوروبية من مشاهد وتقارير حول ممارسة العنف على حدود الاتحاد الأوروبي، تجاه طالبي اللجوء والمهاجرين، لمنعهم من دخول أراضي الاتحاد.
وأكد الناطق الأوروبي عدم قبولهم العنف والمعاملة السيئة تجاه اللاجئين، مشدداً على ضرورة التحقيق حول هذه الممارسات.
ودعا إلى ضرورة احترام الحقوق الأساسية في إدارة الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، مبيناً أن ذلك "مبدأ أساسي" بالنسبة للمفوضية، وأردف: "المفوضية الأوروبية ترفض بشدة هذه الممارسات".
وأجرت Lighthouse Reports تحقيقاً جديداً يوثق كيف قامت السلطات في العديد من دول الاتحاد الأوروبي باعتقال المهاجرين وطالبي اللجوء ومواجهتهم بالعنف وإعادتهم بإجراءات موجزة إلى دول خارج حدود الاتحاد الأوروبي.
وقالت يلينا سيزار ، باحثة البلقان في منظمة العفو الدولية "هذا هو أحدث دليل على أن عمليات الصد غير القانونية والعنف ضد طالبي اللجوء والمهاجرين أمر شائع على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي. في العديد من البلدان، بما في ذلك اليونان وبولندا وإسبانيا وكرواتيا، يتم مواجهة الأشخاص الباحثين عن الأمان والحماية بالأسلاك الشائكة وحرس الحدود المسلحين".
يذكر أنه في أيار الماضي، كشف تقرير لمنظمات حقوقية عن ممارسة السلطات الكرواتية واليونانية "عنفاً منهجياً" في عمليات صدّ المهاجرين، يصل في كثير من الأحيان إلى حد "التعذيب أو المعاملة غير الإنسانية والمهينة".
واعتمد التقرير على 300 شهادة جمعتها شبكة مراقبة العنف على الحدود (BVMN) العام الماضي، معظمها في المناطق الحدودية لليونان وكرواتيا مع الاتحاد الأوروبي.