تتوقع "المفوضية الأوروبية" بدء تشغيل الممر البحري لإيصال المساعدات من قبرص إلى قطاع غزة مطلع الأسبوع المقبل، في ظل تبنٍّ أميركي وغربي لكسر الحصار على القطاع الذي يشهد حرباً إسرائيلية مدمرة منذ أكثر من 5 أشهر.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم الجمعة، إنها تتوقع بدء تشغيل ممر مساعدات بحري بين قبرص وغزة بداية الأسبوع المقبل لتوصيل المساعدات التي يحتاج إليها الفلسطينيون في القطاع بشدة، بحسب وكالة "رويترز".
وأضافت رئيسة المفوضية أن أولى المساعدات الغذائية عبر هذا الممر قد تغادر قبرص اليوم الجمعة من ميناء لارنكا في تجربة للأمر.
وذكرت فون دير لاين بعد زيارة لمنشآت في قبرص "نطلق هذا الممر البحري القبرصي معاً، الاتحاد الأوروبي والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة"، متوقعة أن يبدأ تشغليه يومي السبت أو الأحد المقبلين.
ووفقاً لـ "رويترز"، فإن "المطبخ المركزي العالمي"، منظمة إغاثية، تجمع حالياً الإمدادات الغذائية في لارنكا من أجل سكان غزة بدعم من الإمارات.
تبنٍّ أميركي وغربي
من جهته، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن اعتزام واشنطن إنشاء رصيف بحري على ساحل قطاع غزة، لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية بحراً عبر السفن والناقلات.
وقال بايدن أمس الخميس في خطابه السنوي عن حالة الاتحاد: "لا يمكن لإسرائيل أن تستخدم المساعدات كاعتبار ثانوي أو ورقة مساومة"، مؤكداً أن "حماية وإنقاذ أرواح الأبرياء يجب أن تكون الأولوية"، بحسب وكالة فرانس برس.
وأوضح الرئيس الأميركي أنه "من شأن هذا الرصيف المؤقت أن يتيح زيادة هائلة في كمية المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة كل يوم".
كذلك، إيطاليا أبدت استعدادها للمشاركة في ممر بحري إنساني لنقل المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر من قبل إسرائيل.
جاء ذلك في تصريحات لوزير الخارجية أنطونيو تاجاني، في مؤتمر صحفي على هامش اجتماعات "حزب الشعب الأوروبي" في العاصمة الرومانية بوخارست، أمس الخميس.
يذكر أنه في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي اقترح رئيس قبرص الرومية نيكوس خريستودوليدس، في مؤتمر للمساعدات الإنسانية في باريس، إنشاء ممر بحري لإيصال المساعدات إلى غزة.
ووسط تحذيرات دولية من مجاعة وشيكة شمالي قطاع غزة، تواصل دول عربية مثل مصر والإمارات والأردن وقطر وسلطنة عمان والبحرين، تنفيذ عمليات مشتركة لإسقاط مساعدات غذائية على القطاع، لكنها لا تلبي حجم الاحتياجات الهائلة الناجمة عن الكارثة التي خلقتها إسرائيل.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء ودماراً هائلاً بالبنية التحتية وكارثة إنسانية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب "إبادة جماعية".