icon
التغطية الحية

المفاوضات وصلت إلى عنق الزجاجة.. بلينكن يضغط لعقد صفقة "الآن" بين حماس وإسرائيل

2024.05.01 | 13:06 دمشق

55
وزير الخارجية الأميركي يلتقي الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في تل أبيب، 1 أيار/مايو 2024 (حساب هرتسوغ في منصة "إكس")
تلفزيون سوريا - خالد خليل
+A
حجم الخط
-A

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، إن بلاده مصممة على التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار بين حماس وإسرائيل "الآن"، وذلك خلال جولته السابعة في المنطقة التي شملت السعودية والأردن وحط اليوم في تل أبيب.

وأضاف بلينكن، خلال لقائه الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، "حتى في هذه الأوقات الصعبة، نحن مصممون على التوصل إلى وقف لإطلاق النار يعيد الرهائن إلى ديارهم والتوصل إليه الآن.

واتهم وزير الخارجية الأميركي حركة حماس بتعطيل الاتفاق بقوله "السبب الوحيد لعدم حصول (اتفاق وقف إطلاق نار) ذلك هو حماس"، في حين وصف مقترح الهدنة المطروح بأنه "سخي من جانب إسرائيل".

ووفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية، فإن بلينكن سيحاول حض رئيس الوزراء الإسرائيلي على العدول عن اجتياح رفح التي تهدد تل أبيب بتنفيذها وتقول إنها وشيكة وجرى البدء بالاستعدادات لذلك.

مقترح الهدنة

في حين تشير وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن الحرب في غزة تمر بساعات حاسمة وأن الفيصل في عدم اجتياح رفح يتعلق بانتظار رد حماس على المقترح المصري الذي ينص على وقف الأعمال الحربية مدة 40 يوماً مقابل صفقة تبادل أسرى.

بحسب مسؤول إسرائيلي فإن إسرائيل ستنتظر "حتى مساء اليوم الأربعاء" رد حماس قبل أن تقرر ما إذا كانت سترسل وفدا إلى القاهرة تمهيدا لاتفاق محتمل.

وإلى الآن لم تعط حماس ردها على المقترح في ظل تلويح إسرائيل كبير باجتياح رفح التي تعد الملاذ الأخير لأكثر من نصف سكان القطاع وينحشر فيها نحو 1.4 مليون نازح فلسطيني هجرهم الجيش الإسرائيلي إلى المنطقة الحدودية مع مصر.

ومن المتوقع أن تقدم حماس ردها اليوم، وقال مصدر مقرب من الحركة لـ "فرانس برس" إن وفد حماس وصل إلى الدوحة بعد اجتماعات عقدها الإثنين في القاهرة مع ممثلي مصر وقطر لبحث مقترح الهدنة والرد عليه في "أسرع وقت ممكن".

ويتضمن المقترح هدنة لـ 40 يوماً  تشمل الإفراج عن رهائن محتجزين في غزة منذ بداية الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر في مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين محتجزين في السجون الإسرائيلية.

وجاء المقترح بعد شهور من المفاوضات الماراثونية غير المباشرة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، الرامية لإنهاء الحرب.

يذكر أن حماس وإسرائيل توصلتا إلى هدنة مدتها أسبوع في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، سمحت بالإفراج عن نحو 105 رهائن لدى حماس من بينهم 80 إسرائيليا ومزدوجي الجنسية في مقابل 240 أسيرا فلسطينيا لدى إسرائيل.

التهديد باجتياح رفح

تطالب حماس قبل أي صفقة تبادل بوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع وعودة غير مشروطة للنازحين إلى شمال القطاع وزيادة المساعدات وفك الحصار.

في المقابل، ترفض إسرائيل هذه الشروط وتصر على التهديد باجتياح رفح، ويقول نتنياهو إن الحرب لن تتوقف قبل تحقيق "النصر الكامل" ويقصد القضاء على حماس وإعادة الرهائن الإسرائيليين.

وقال نتنياهو، أمس الثلاثاء، خلال لقائه ممثلي عائلات الرهائن "فكرة أننا سنوقف الحرب قبل تحقيق كل أهدافها غير واردة. سندخل رفح وسنقضي على كتائب حماس هناك مع أو بدون اتفاق، من أجل تحقيق النصر الكامل".

وأعلن بدء الاستعدادات لعملية عسكرية في رفح رغم التحذيرات الدولية من حدوث "كارثة إنسانية"، وقال بدأنا بإجلاء الفلسطينيين من رفح استعداداً لعملية عسكرية قريباً هناك، بحسب "يديعوت أحرونوت ".

ساعات حاسمة

يجمع مسؤولون سياسيون وأمنيون إسرائيليون على أن الساعات المقبلة ستكون "حاسمة" بالنسبة للعملية العسكرية التي تشنها تل أبيب في قطاع غزة منذ أكثر من نصف عام.

ووفقاً لوسائل إعلام إسرائيلية، هناك إجماع على المستويين العسكري والسياسي على أن قرار اجتياح رفح سيتم اتخاذه خلال مدة أقصاها 72 ساعة أو الذهاب إلى صفقة تبادل.

في غضون ذلك تنتظر تل أبيب رد حماس على المقترح المصري بشأن صفقة التبادل، ومن المتوقع أن تسلمه الحركة للقاهرة اليوم.

وقالت "يديعوت أحرونوت"، أمس الثلاثاء، إن الجيش الإسرائيلي وضع تقييماً يذهب إلى أنه "خلال 48 إلى 72 ساعة المقبلة، سيتم اتخاذ القرار الذي سيشكل نهاية العملية في قطاع غزة، إما صفقة رهائن مع حماس، أو دخول الجيش إلى رفح".

وأضافت، أن رئيس الأركان اللواء هرتسي هاليفي وافق، الإثنين، على جميع خطط العمل في رفح والمخيمات المركزية. وفي كل الأحوال، فإن العملية ستتم على مراحل، مع خيار التوقف لصالح المفاوضات أو الاتفاق هذا الأسبوع.