أحبطت الشرطة المغربية أمس الجمعة محاولة تهريب أكثر من مليوني حبة من الكبتاغون المخدر في ميناء طنجة شمالي البلاد، كانت محمّلة على متن باخرة قادمة من لبنان ومتجهة إلى غربي أفريقيا.
وأعلنت المديرية العامة للأمن الوطني المغربي في بيان أنها تمكنت من "إجهاض عملية للتهريب الدولي لشحنة كبيرة من المؤثرات العقلية، وحجز ما مجموعه مليونين و18 ألف و500 قرص مخدر من نوع كبتاغون"، وفق وكالة "فرانس برس".
وقالت المديرية إن هذه الشحنة تم ضبطها داخل حاوية بضائع كانت على متن باخرة تحمل علم دولة أوروبية، "انطلقت من أحد الموانئ بدولة لبنان ومتوجهة صوب ميناء في دولة في غرب إفريقيا"، لم يتم تحديدها.
وأوضحت أنها فتحت تحقيقاً للكشف عن كافة "المرتبطين بالشبكة الإجرامية المتورطة في محاولة تهريب هذه الشحنات الكبيرة من المؤثرات العقلية، وتحديد تقاطعاتها وروابطها الإقليمية والدولية"، من دون أن تعلن عن توقيف مشتبه بهم.
وبحسب المصدر، فإن مخدر الكبتاغون ليس منتشرا في المغرب. بخلاف الحشيشة التي تعد المملكة من أهم منتجيها في العالم، وتعلن الشرطة المغربية بشكل متواتر إجهاض عمليات لتهريبها نحو أوروبا على الخصوص.
الكبتاغون.. من لبنان إلى دول المغرب العربي
وزادت في الآونة الأخيرة أنشطة تهريب المخدرات من السواحل اللبنانية والسورية باتجاه دول المغرب العربي، ففي الـ 6 من تشرين الأول الماضي، أعلنت السلطات اللبنانية، ضبط مليون و800 ألف حبة كبتاغون، كانت معدة للتهريب إلى تونس عبر مرفأ بيروت، واعتقلت اثنين على صلة بالعملية.
وذكرت وزارة الداخلية والبلديات اللبنانية في بيان لها أن الأجهزة الأمنية اللبنانية تمكنت من ضبط نحو مليون وثمانمئة ألف حبة كبتاغون مخبأة داخل عدة صناعية. وأفادت بأنها كانت معدة للتصدير إلى تونس عبر مرفأ بيروت.
وبين الحين والآخر، يعلن الجيش اللبناني توقيف أشخاص وإحالتهم إلى القضاء بتهمة التهريب وترويج المخدرات، في حين يواجه "حزب الله" اتهامات مباشرة بالمسؤولية عن ملف تهريب المخدرات من سوريا إلى لبنان وبالعكس من خلال تحالفه مع نظام الأسد.