أعلن المعتقلون في سجن حماة المركزي التابع لـ قوات "نظام الأسد"، اليوم الإثنين، إضراباً مفتوحاً عن الطعام والشراب، وذلك رفضاً لـ أحكام الإعدام بحق العشرات منهم الصادرة مِن "محكمة الإرهاب، ومحاكم الميدان العسكرية" التابعة لـ"النظام".
وقال ناشطون - نقلاً عن مصدرِ مِن داخل السجن -: إن الإضراب شمل جميع السجناء في مختلف أقسام السجن، وأنهم أكّدوا على استمراه حتى إلغاء أحكام الإعدام عن الذين صدرت بحقّهم مؤخّراً.
ونشر الناشطون على صفحاتهم في "فيس بوك"، مقطعاً مصوّراً مِن داخل "سجن حماة" أعلن مِن خلاله السجناء إضرابهم، وناشدوا الشعب السوري بمختلفِ مكّوناته للوقوف إلى جانبهم والحدِّ مِن معاناتهم في السجن منذ سنوات.
وطالب السجناء خلال المقطع المصوّر، جميع الجهات المختصة وغير المختصة واللجان الوطنية في سوريا، النظر بـ عمليات "تسوية" لـ أوضاعهم في "سجن حماة المركزي" إسوةً بمناطق أخرى جرت فيها التسويات، رافعين لافتات تطالب بإنقاذ المُحالين للمحاكم الميدانية.
ويأتي ذلك، بعد أيام مِن تلقّي نحو 40 معتقلاً قرارات تقضي بنقلهم إلى "سجن صيدنايا المركزي" في ريف دمشق لـ تنفيذ حكم الإعدام بحقهم، معظمهم اعتقلوا على خلفية مشاركتهم بمظاهرات سلمية بداية اندلاع الثورة السورية في آذار عام 2011.
وقالت الهيئة السورية لـ فك الأسرى والمعتقلين في وقتٍ سابق لـ موقع تلفزيون سوريا، إن المحكمة العسكرية الميدانية الأولى في دمشق، سبق أن نفّذت حكم الإعدام بالمعتقل (محمد ملاذ بركات) بعد ترحيله إلى "سجن صيدنايا"، في شباط عام 2016.
يذكر أن قوات النظام حاولت أكثر مِن مرة اقتحام "سجن حماة المركزي" الذي يضم مئات السجناء الذين اعتقلوا بتهم مختلفة معظمها متعلقة بـ الثورة السورية، على خلفية اعتصامات نفذها معتقلون بعد سيطرتهم على السجن، شهر أيار عام 2016، للمطالبة بإلغاء أحكام الإعدام بحقِ بعضهم، وتحسين الظروف السيئة التي يعيشونها.
وحسب تقديرات المنظمات الحقوقية، فإن "نظام الأسد" اعتقل قرابة (مليون و250 ألف شخص) منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، بطريقة تعسفية غير قانونية، واحتجزهم في مئات مراكز الاعتقال الرسمية والسرّية المنتشرة في مناطق سيطرته، فيما وثّق ناشطون مقتل آلاف المعتقلين (تحت التعذيب) في سجون "النظام".
إلى ذلك، سبق أن أصدرت منظمة العفو الدولية التابعة لـ الأمم المتحدة، يوم السابع من شهر شباط عام 2017، تقريراً جاء تحت عنوان "المسلخ البشري"، كشفت فيه عن إعدام قوات "نظام الأسد" لـ نحو (13 ألف شخص) في سجن صيدنايا، أغلبهم مدنيون معارضون لـ "النظام".