أعلنت ثلاث منظمات وأحزاب إيرانية معارضة تضامنها مع انتفاضة الشعب العراقي، مستنكرة ما وصفته بالتدخلات المدمرة لنظام ولاية الفقيه في الشأن العراقي.
وقال اتحاد الجمهوريين الإيرانيين، وحزب اليسار الإيراني - (فدائي خلق) ورابطة الجمهوريين الإيرانيين في بيان مشترك إن انتفاضة الشعب العراقي ضد الفقر والفساد والتمييز وفشل النظام السياسي القائم، تمت مواجهتها بالعنف المفرط من قبل أجهزة الأمن والشرطة والجيش العراقي بالتعاون مع الميليشيات (الشيعية) التابعة لنظام ولاية الفقيه من خلال استهداف المتظاهرين بالرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وشدد البيان على أن الأحزاب والقوى الحاكمة في العراق بعد سقوط نظام صدام حسين ليسوا إلا عملاء لصالح الولايات المتحدة وإيران، وأن استهداف المتظاهرين القنصليات الإيرانية هو تعبير عن استيائهم من التدخل المستمر والمدمر لنظام ولاية الفقيه في الشأن العراقي طوال الفترة الماضية.
وأكد البيان أن نظام الولي الفقيه هو المسؤول عما يعانيه العراق اليوم وذلك عبر نظرته التوسعية المبنية على إنشاء الهلال الشيعي الذي يتحكم به الولي الفقيه الحاكم في طهران، من خلال إنشاء وإحكام شبكة معقدة من التنظيمات والمجاميع السياسية والإيديولوجية المنتشرة في الشرق الأوسط والتي حولت دول المنطقة إلى ساحات حروب بالنيابة وجرت الويلات والخراب لشعوبها.
واعتبر البيان أن استراتيجية النظام الإيراني في تحويل العراق إلى حلبة صراع وساحة للحروب بالنيابة واستخدامه كورقة ضغط لكبح جماح السياسات الهجومية الأميركية، جعلت من العراق رهينة في يد الميليشيات التابعة لها، الأمر الذي لم يؤثر سلباً على الشأن العراقي الداخلي فحسب بل أصبح مصدر قلق للعلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين العراقي والإيراني على المدى المتوسط والبعيد وألقى تكاليفَ باهضة على عاتق الشعب الإيراني أيضاً.
وأوضح البيان أن المعارضة الإيرانية تضم صوتها لصوت الشعب العراقي في ثورته، وتستنكر التدخلات العدوانية للنظام الإيراني، ويستنكرون الدور المدمر لحلفائه بدءاً من الحشد الشعبي مروراً بعصائب أهل الحق ووصولاً إلى فيلق بدر.
وأشار البيان إلى أن الشعبين العراقي والإيراني هم ضحايا مؤسسة ولاية الفقيه وتصرفاته العدوانية. وأن مؤسسة ولاية الفقيه ومن يترأسها منذ ثلاثة عقود وهو المرشد الأعلى للثورة الإٍسلامية علي خامنئي، هو المسؤول ليس عن الأزمات التي تعصف بإيران فحسب بل هو المسؤول الأول والأخير عن الأزمات المتتالية والمتلاحقة التي تمر بها المنطقة والعالم.
وكانت مفوضية حقوق الإنسان في العراق قد أعلنت اليوم عن ارتفاع حصيلة ضحايا الاحتجاجات خلال الشهرين الماضيين إلى 460 قتيلاً وأكثر من 17 ألف جريح.