عثرت سورية على زوجها وقد فارق الحياة على مكتبه وما يزال المصحف بيده، وذلك بعيد وصوله إلى المملكة المتحدة بأيام، إذ هرب حسان خبيز من الحرب في سوريا إلى المملكة المتحدة وذلك على أمل تحقيق حياة أفضل برفقة زوجته وولديه، وقد كان يقيم في سكن مؤقت ببرمنغهام عندما وافته المنية فجأة في الأسبوع الماضي.
وهكذا أصبحت أسرة الراحل الذي فارقهم عن عمر ناهز 59 عاماً في مواجهة مع حالة البحث عن حياة جديدة بمفردها في المملكة المتحدة، بما أن والدي حسان توفيا في سن مبكرة، في حين بقي شقيقه وأخواته الأربعة في سوريا. ولهذا تعهدت مؤسسة إقبال وأولاده للأتراح بتحمل نفقات جنازة حسان وفقاً للطريقة الإسلامية.
وعنه علقت المؤسسة بالقول: "وصل في شهر آب، أي قبل أسبوع من عثور زوجته عليه نائماً فوق مكتب وبيده القرآن الكريم، ولهذا كانت وفاته مؤسفة".
كما أطلقت المؤسسة مناشدة لجمع مبلغ قدره 3700 جنيه إسترليني لتسديد تكاليف الدفن في مقبرة ساتون نيو هول، وتمكنت من جمع مبلغ يفوق هذا المبلغ بضعفين حتى الآن، وجاء فيما كتبته المؤسسة: "نتواصل معكم وقلوبنا مفعمة بالحزن ونحن نشارككم قصة حسان خبيز، اللاجئ السوري الذي أتى من دمشق وتوفي عن عمر يناهز 59 عاماً، فقد اتسمت حياته بالصمود والصعوبة، إذ فقد والديه في سن مبكرة، واشتغل عاملاً لينفق على نفسه، وشأنه شأن كثيرين فروا من بلدهم بسبب الحرب، سعى حسان لطلب اللجوء في المملكة المتحدة على أمل تأمين حياة أفضل لأسرته، بيد أن المؤسف في الأمر هو العثور عليه في سكن مؤقت وفرته له الحكومة وقد فارق الحياة فجأة أثناء قراءته للقرآن الكريم، وفي وجه هذه الخسارة الفادحة، أضحت زوجته وولداه وحيدين في المملكة المتحدة، وصار لزاماً عليهم تجاوز هذا الوقت العصيب على الرغم من عدم وجود دعم من العائلة الكبيرة، وإننا إذ نبكي حزناً لوفاة أخينا، نطلب منكم أن تتبرعوا بجمع مبلغ قدره 3700 جنيه إسترليني لدفع تكاليف جنازة حسان، وفي الوقت الذي سددت فيه مؤسسة إقبال وأولاده للأتراح نفقات الجنازة المباشرة، بتنا بحاجة للمساعدة لنؤمن لحسان الراحة الأبدية الكريمة التي يستحقها".
المصدر: The Mirror