دعا رئيس "الائتلاف الوطني السوري" المعارض، سالم المسلط، إلى "استعادة المبادرة وتحريك المياه الراكدة وإعادة المركزية للثورة السورية، من خلال عمل وطني خالص أساسه اليد والوجهة والرؤية والكلمة الواحدة".
وفي كلمة له، خلال افتتاح اجتماع الهيئة العامة لمجلس "القبائل والعشائر السورية" في مدينة غازي عنتاب التركية، قال المسلط إن "تشتت الجهود والطاقات وعدم التنسيق فيما بينها قد فوت على ثورتنا الكثير من الفرص".
وشدد على "أهمية تعزيز الشراكة الحقيقية بين مؤسسات الثورة السورية وتوحيد الجهود من أجل تحقيق مطالب الشعب السوري بالحرية والكرامة والديمقراطية".
وأضاف رئيس الائتلاف أن "ثمار ذلك ستكون سوريا الواحدة التي لا تقبل التجزئة، وشعبها الواحد"، مشيراً إلى أن الشعب السوري "لا يقبل بحقوق منقوصة، ولا يقبل بأقل من حريته وكرامته وتحرره من الاستبداد والإرهاب، في دولة تسودها الديمقراطية، وكرامة الإنسان فيها محفوظة وحقوقه فيها مصونة".
وأوضح أنه "علينا امتلاك الشجاعة على اتخاذ القرارات الصعبة، وأن نجعل من قضيتنا أمراً جامعاً وأن نمد أيدينا لكل حر في هذا العالم"، مطالباً جميع أطراف المعارضة السورية بالدعم من أجل توحيد القوى والجهود من أجل تحقيق هذه الرؤية.
وأكد المسلط أن "النظام عجز بكل أجهزته الأمنية أمام المظاهرات السلمية وواجه العزّل بكل سلاح يملكه وبكل الميليشيات والمرتزقة لعقد من الزمن، ولم يحصد إلا العجز عن وأد الثورة وإسكات صوت الشعب"، مشيراً إلى أن "أوضاع السوريين تحت سيطرة النظام، بيّنت وأوضحت عجز النظام عن أن يفي بأبسط حقوقهم من خبز وماء وكهرباء".
وحول دور العشائر والقبائل السورية، أوضح المسلط أنها "كانت ولا تزال وستظل ركيزة من ركائز المحافظة على النسيج الاجتماعي السوري والصمود في مواجهة التحديات".
حضرنا اليوم اجتماع الهيئة العامة لمجلس القبائل والعشائر السورية، قبائلنا وعشائرنا كانت وما تزال وستظل ركيزة من ركائز المحافظة على النسيج الاجتماعي السوري والصمود في مواجهة التحديات، نبارك جهودهم وعملهم واستمرارهم في دعم الثورة ضد الاستبداد والاحتلال.#سوريا pic.twitter.com/JupM1JJ8Vd
— سالم المسلط - Salem Al-Meslet (@pofsoc) August 25, 2021
واختتم "مجلس القبائل والعشائر السورية" اجتماع هيئته العامة، الذي عقد ليومين في مدينة غازي عنتاب، أمس الخميس.
يشار إلى أنه خلال عام 2018 انضمت 150 قبيلة وعشيرة تحت مظلة "مجلس القبائل والعشائر السورية"، خلال مؤتمر عام عقد في مدينة اعزاز بريف حلب.