icon
التغطية الحية

المزارع والصالات وجهة تستقطب مستثمرين في ريف حلب |صور

2024.09.30 | 16:03 دمشق

آخر تحديث: 30.09.2024 | 16:03 دمشق

مزرعة في ريف حلب
إحدى المزارع في ريف حلب (تلفزيون سوريا)
+A
حجم الخط
-A

تشهد المزارع وصالات الأفراح اهتماماً استثمارياً من قبل رؤوس الأموال وتجار العقارات في ريفي حلب الشمالي والشرقي، بعدما لاقت اقبالاً واسعاً من الأهالي بارتيادها في موسم الصيف، والمناسبات الخاصة في كل الأوقات.

يرتاد الأهالي المزارع والمسابح خلال فصل الصيف ضمن رحلات ترفيهية تجمعهم بالأصدقاء والعائلة بهدف الترويح عن النفس في ظل الضغوط الحياتية اليومية، فضلاً عن صعوبة السياحة الداخلية قرب الأنهار كونها تفتقر إلى مرافق سياحية عامة وخاصة.

نور الأحمد (30 عاماً) يعمل مدرساً في مدينة اعزاز شمالي حلب، قال لـ موقع "تلفزيون سوريا": "خرجت خلال الصيف الحالي في رحلتين منفصلتين الأولى مع العائلة والثانية مع الأصدقاء إلى مزرعتين مختلفتين".

وأضاف: "الرحلات إلى المزارع ممتعة جداً كونها توفر وقتاً ومجهوداً بسبب توافر كامل الخدمات يصعب إيجادها قرب الأنهار في المنطقة، على الرغم أنها تبدو طبيعية أكثر"، مشيراً إلى أنّ افتقار المنطقة للمرافق السياحية العامة والخاصة وصعوبة الوصول إلى الأنهار في ظل الأوضاع الأمنية غير المستقرة، تسبّب في لجوء الناس إلى المزارع.

المزارع وجهة استثمارية

توازياً مع اهتمام الأهالي في الرحلات الصيفية التشاركية التي تجمع العائلة والأصحاب توجه عدد من المستثمرين في مناطق متفرقة بريف حلب نحو بناء مزارع ومسابح متطرفة في محيط المدن والبلدات، بهدف استثمارها من خلال الإيجار لمدة ساعات محددة خلال أيام الصيف الحارة.

محمد منصور -يدير مزرعة المنصور قرب قرية دابق شمالي حلب- قال لـ موقع تلفزيون سوريا، إنّ كلفة إيجار المزرعة لمدة 12 ساعة نهاراً أو ليلاً تصل إلى 50 دولاراً أميركياً، و24 ساعة 100 دولاراً، و48 ساعة 200 دولار.

مزرعة في ريف حلب

وأضاف "منصور" أنّه "رغم الكلفة الباهظة للبناء والإكساء والفرش، إلا أن الدخل الشهري عال مما يدفع المستثمرين إلى الاستثمار في هذا القطاع الذي يشهد إقبالاً واسعاً من الأهالي".

وتابع: "روّاد المزرعة من فئات الشباب والعائلات والمؤسسات التعليمية، كونها متاحة على مدار 24 ساعة وتوفر جميع الخدمات لزوارها بدءاً من غرف جلوس وغرف نوم وجلسات صيفية وكهرباء وانترنت وصولاً إلى المطبخ والحمامات الساخنة".

صالات أفراح

كذلك، توجّه الأهالي إلى إقامة الأفراح والأعراس والمناسبات المتعلقة في الزواج في صالات أفراح منفصلة منها مخصّص للرجال ومنها مخصّص للنساء، بعدما شهدت مناطق ريف حلب اكتظاظاً سكانياً وضيقاً في مساحات الأبنية نتيجة اعتماد الأبنية الطابقية والمنازل الداخلية عوضاً عن الأبنية الأرضية.

صاحب إحدى صالات الأفراح في مدينة مارع شمالي حلب، قال لـ موقع تلفزيون سوريا إنّ "الصالات أصبحت ضرورة ويمكنها أن توفّر على أصحاب الأعراس جهد جلب الكراسي والمعدات وضيق المساحات المنزلية".

صالة أعراس في ريف حلب

وأضاف أنّ "الصالات متوفّرة وبأحجام وأسعار مختلفة حيث بإمكان الأهالي استئجار أي منها وفقاً لعدد الضيوف"، مردفاً: "يتراوح سعر استئجار الصالة المخصصة لحفل النساء خلال ليلة واحدة بين 50 و150 دولاراً، بينما صالات الرجال فهي تختلف بحسب الخدمات وتبدأ من 200 دولار إلى 500 دولار، خاصّةً خلال فترة موسم الأعراس لكنها تنخفض لاحقاً في فصل الشتاء".