أوضح "المركز الوطني للزلازل"، إمكانية حدوث زلزال جديد في سوريا، خلال الفترة القليلة المقبلة، وذلك بعد التحذيرات التي أطلقها المتنبئ الهولندي فرانك هوغربيتس مؤخراً.
وقال مدير "المركز الوطني للزلازل"، رائد أحمد، إنه على المدى القريب المنظور لا يوجد نشاط زلزالي متوقع، مشيراً إلى أنه بطبيعة الحال فإن الصفيحة التركية والعربية تعتبر منطقة "نشطة زلزالياً" منذ السادس من شباط 2023.
وبحسب توقعات أحمد، فإنه من الممكن حدوث زلزال بقوة 6 إلى 6.5 درجات، في تركيا على المدى المتوسط، إلا أنه أكد أنه في الوقت الحالي لا توجد مؤشرات تنبئ بذلك، وفقاً لما نقلت جريدة "كيو ستريت" المقربة من النظام السوري.
وانتقد أحمد التنبوآت التي ينشرها العالم الهولندي بين حين وآخر، مؤكداً أن المعطيات التي يبني عليها "فرانك" (حركة الكواكب وعوامل الطقس) غير مرتبطة بالزلازل وغير قابلة للتحقق.
وتوجد عوامل أساسية لحدوث الزلازل مرتبطة بتراكم الطاقة والحركة على الفوالق النشطة وعلى حدود الصفائح، كما توجد أسباب مباشرة لحدوث الزلازل بعيدة كلياً عن الفلك وتموضع الكواكب، وفقاً لأحمد.
الهولندي فرانك ينشر الرعب مجدداً
قبل أيام، حذر الهولندي فرانك هوغربيتس، من إمكانية حدوث زلزال كبير في تركيا وسوريا ولبنان، ووصف يومي 15 و16 حزيران الجاري بأنهما "أكثر فترة حرجة".
وزعم هوغربيتس أن كوكب الزهرة "سيكون في زاوية قائمة مع الأرض ونبتون، مما يزيد من احتمال حدوث زلازل تتراوح قوتها بين 6 و7 درجات على مقياس ريختر".
وهذه ليست المرة الأولى التي تخيب فيها توقعات هوغربيتس، حيث سبق أن تنبأ خلال الأشهر التي تلت زلزال سوريا وتركيا بحدوث عدة هزات وزلزال، إلا أنه لم يصب.
وذاع صيت فرانك بقوة بعد زلزال السادس من شباط، كونه تنبأ به قبل حدوثه، وبسبب الاهتمام الشعبي بهذا الموضوع بعد الكارثة، وعدم دراية الغالبية بمصادر المعلومات الموثوقة بهذا المجال.
ويؤكد علماء جيولوجيا في العالم أن نظريات فرانك غير دقيقة وليست علمية، لعدم وجود ما يثبت أن هناك علاقة بين حركة الكواكب والنشاط الزلزالي على الأرض، كما أن مراكز الرصد المتخصصة تؤكد عدم وجود أي تقنية أو معطيات يمكن أن تتنبأ بالزلزال قبل حدوثه.
زلزال سوريا وتركيا
فجر السادس من شباط 2023، ضرب زلزال مزدوج منطقة شمال غربي سوريا وجنوبي تركيا، بلغت قوة الأول 7.7 درجات والثاني 7.6 درجات، ما أدى إلى مقتل أكثر خمسين ألفاً في كلا البلدين.
وقدرت هيئة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد"، شدة الزلزال بنحو 500 قنبلة ذرية، حيث تحركت القشرة الأرضية بواقع 7.3 أمتار بفعل الزلزال، موضحة أن"قشرة الأرض اهتزت بشدة لمدة دقيقتين في أثناء الزلزالين، يتراوح عمق هذين الزلزالين ما بين 8.5 و10 كيلومترات تحت سطح الأرض".
يذكر أن المنطقة التي تحدث فيها زلزال تتعرض لهزات ارتدادية طبيعية قد تستمر لمدة تتجاوز العام، وتتراوح قوتها بين 4 و 5 درجات.