انتقد المدير العام لـ "المديرية العامة للآثار والمتاحف" التابع للنظام "نظير عوض"، روسيا بنشر أخبار عن اكتشاف ميناء قديم يعود إلى العصر الروماني في طرطوس من دون التنسيق معهم.
وبحسب تصريح لـ "عوض" على إذاعة "شام إف إم" الموالية، أمس الخميس، أن البعثة "السورية - الروسية" أنهت قبل يومين أعمال المسح في ميناء طرطوس، وذلك ضمن مساحة محدودة قبالة جزيرة أرواد، ولكن الجانب الروسي نشر أخباراً عن اكتشاف ميناء قديم من دون التنسيق مع النظام.
وأضاف أن هذا الاكتشاف "معروف" بالنسبة للمديرية العامة للآثار والمتاحف، ودائرة آثار طرطوس، وكان هناك محاولة لتحديد حدوده والبقايا الأخرى، وأن المديرية كانت بانتظار تقرير مفصل من البعثة الروسية بخصوص الاكتشافات.
وأكد أنه كان يجب أن تجري مشاورات بين الجانبين بخصوص طريقة نشر هذه المعلومات، مشيراً أنه توجد معلومات ووثائق لدى دائرة آثار طرطوس، يجب أن تقارن مع ما تم التوصل إليه من كشوفات.
وأكد "عوض" أن الميناء المكتشف وبقية الاكتشافات معروفة مسبقاً "لنا"، ولكننا ننتظر من البعثة تقديم تقرير علمي، وأن يتفق الطرفان على طريقة نشر هذا الخبر، الذي يجب توخي الدقة والحذر فيه.
وأشار إلى أن الساحل السوري مليء بالكثير من الآثار سواء كانت موانئ أو مرافئ قديمة أو قوارب في قاع المياه.
اقرأ أيضاً: للمرة الثانية عمليات تنقيب عن الآثار بإشراف روسي
وبيّن أن لديهم دراسات عن الساحل السوري، وكان من المفترض الاطلاع على نتائج البعثة والمقارنة بين الدراسات والنتائج التي تم التوصل إليها، قبل إطلاق أحكام نهائية على الكشوفات، وأنه من السابق لأوانه تحديدها بهذه السرعة.
وأوضح أن هناك بنوداً ضمن الاتفاقية يجب أن تراعى، وتتعلق بعض البنود بمسألة النشر العلمي، والتي تنص على التنسيق بخصوص مسألة النشر.
وبدأت في تشرين الثاني الفائت، ورش التنقيب عن الآثار بمحيط مدينة تدمر وبلدة السخنة في البادية السورية بريف حمص الشرقي تحت إشراف القوات الروسية بشكل مباشر، والتي ستستمر مدة 15 يوماً بهدف إخراج آثار في هذه المنطقة، وذلك بحسب دراسات قام خبراء روس بإجرائها في وقت سابق.
وكان مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا أكد أن القوات الروسية حولت الخبراء السوريين إلى مراقبي عمال في مواقع الآثار ضمن عقود أبرمت بين الطرفين ليتم إخراج القطع الأثرية وترحيلها عبر الطائرات.