حذرت الحكومة البريطانية مواطنيها من السفر إلى لبنان إلا للضرورة، وعدم التحرك في نطاق أماكن معينة داخل البلاد.
وفي بيان لها، نصحت الحكومة رعاياها بعدم السفر إلى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، والمناطق التي تقع ضمن خمسة كيلومترات من الحدود مع سوريا، ومنطقة الهرمل، وتشمل بلدات عرسال ورأس بعلبك والقاع ولبوي ونحلة.
وبسبب المخاوف الأمنية، نصحت الحكومة مواطنيها بعدم السفر، إلا في حالة الضرورة، إلى مناطق ضواحي بيروت الجنوبية، جنوب الملعب الرياضي، وطريق عدنان الحكيم، الذي يتجه غرباً من الملعب إلى طريق بيروت - صيدا - نزولاً إلى المطار، وتضم هذه المنطقة أحياء بير حسن ، الغبيري ، الشياح ، حارة حريك ، برج البراجنة ، المريجي، الرويس، وليليك.
ونصحت الحكومة بعدم السفر إلى قضاء عكار على بعد خمسة كيلومترات من الحدود السورية، وشارع العبدة وحلباء والقبيات.
وفي مدينة طرابلس، طريق رياق - بعلبك السريع والمنطقة الواقعة شرق الطريق السريع حتى خمسة كيلومترات من الحدود السورية وجنوب بلدة نحلة.
وبلدات راشيا وحاصبيا والخيام في سهل البقاع، والمنطقة الواقعة بين هذه البلدات على بعد خمسة كيلومترات من الحدود السورية، وعلى بعد 500 متر من مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا.
من جانبه، قال المكتب الإعلامي للسفارة البريطانية في بيروت إنه "تم تحديث نصائح السفر الخاصة بمكتب الشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية في لبنان، وذلك لتقديم المشورة بعدم السفر غير الضروري إلى البلد الذي يمرّ بأزمة اقتصادية شديدة وطويلة الأمد"، وفق ما نقلت صحيفة "العربي الجديد".
وأوضح أن "الأزمة الاقتصادية زادت بشكل كبير من مخاطر عدم الاستقرار في لبنان"، مضيفاً أن "الوضع لا يمكن التنبؤ به ويمكن أن يتدهور من دون سابق إنذار".
وأشار إلى أنه "في حال حدوث اضطرابات واسعة النطاق أو تدهور الوضع الأمني، فإنه قد تكون هناك حدود للمساعدة التي يمكن أن تقدمها السفارة البريطانية في بيروت"، مؤكداً على أن السفارة "تواصل العمل لتحقيق أهداف المملكة المتحدة في لبنان، وسفيرنا باقٍ في البلاد".
ويعيش لبنان حالة من التوترات المستمرة وسط استقطاب سياسي واجتماعي حاد بين أطراف الطبقة السياسية الحاكمة يتخلله فلتان أمني يسارع الجيش والقوى الأمنية لضبطه واحتوائه.