اشتكى مواطنون من تراجع واقع النظافة في جميع الوحدات الإدارية بمحافظة طرطوس الواقعة تحت سيطرة النظام السوري يوماً بعد يوم بشكل لم يسبق له مثيل حيث تتراكم القمامة في الشوارع والأحياء لعدة أيام دون أن يتم ترحيلها إلى مكب وادي الهدة وغيره من المكبات.
وأدى تراكم القمامة إلى زيادة المناظر المؤذية وانتشار الروائح الكريهة والحشرات والجرذان، إضافة إلى ارتفاع أعداد نباشي أكياس القمامة من ممتهنين لهذا العمل "أطفال ونساء ورجال" بحثاً عن مواد بلاستيكية وغيرها، بحسب صحيفة الوطن المقربة من النظام.
ويشهد مركز مدينة طرطوس انتشاراً للقمامة بشكل لا يمكن قبوله مهما كانت الحجج والمبررات التي تقدمها المدينة وتحمّل مسؤوليتها لقرارات وتعاميم حكومية مركزية تتعلق بقلة العمال وعدم السماح لها بتعيين عمال موسميين أو بعقود سنوية وبقلة الآليات وسوء الوضع الفني للمتوافر منها والتكاليف الباهظة لإصلاحها، بحسب الصحيفة.
وقال مدير النظافة في المدينة مدحت زيدو إن مديرية النظافة في مجلس المدينة تعمل بأقصى الإمكانات المتاحة على جمع وترحيل القمامة وكنس وتنظيف الشوارع والأحياء بمساحة تخديمية تبلغ 3007 هكتارات وكمية قمامة بحدود 350 طناً يومياً، معيداً سبب تراكم القمامة لما تعانيه المديرية من نقص في عدد الآليات وكثرة أعطالها وكلف إصلاحها المرتفعة والتي من الممكن ألا تكون مجدية اقتصادياً إضافة إلى النقص الحاد في عدد العمال وتدني أجورهم وتعويضاتهم المالية.
تراجع عدد العمال
وأضاف زيدو: بلغ عدد العمال الذين فقدتهم المديرية أكثر من 30 عاملاً 15 منهم كان مفروزاً من مديرية النفايات الصلبة في المحافظة تم إنهاء تكليفهم من المديرية وإعادتهم إلى معمل النفايات في وادي الهدة و16 عاملاً تمت إحالتهم إلى المعاش التقاعدي لبلوغهم السن القانوني للتقاعد.
زيدو أشار إلى أن المديرية بواقعها الحالي بحاجة إلى 15 آلية جديدة لنقل القمامة "سيارة ضاغطة وسيارة قلاب وجرار" وإلى 150 عامل نظافة من العمال الأصحّاء بدنياً، لتتمكن المديرية من النهوض بواقع النظافة الحالي.
وتسعى المدينة للتوسط لدى الجمعيات المانحة والفعاليات الاقتصادية والمؤسسات الحكومية لرفد المديرية بالعمال والمعدات والآليات التي تسهم في تعويض النقص الذي تعاني منه ونشر ثقافة العمل التطوعي والالتزام بمواعيد إلقاء القمامة التي حددتها المدينة من الساعة 6 وحتى الساعة 8 مساءً والمحافظة على النظافة العامة.