انهار عدد من المنازل داخل أحياء دمشق القديمة من جراء الهزات الارتدادية الناتجة عن زلزال سوريا وتركيا المدمّر في الـ 6 من شباط الماضي، بالرغم من تأكيدات خبراء المحافظة مقاومتها للزلازل.
وسُجلت حوادث انهيار منازل "عربية" كان آخرها مساء أمس الأربعاء، حيث انهار جزء من منزل مأهول في منطقة دمشق القديمة بالقرب من مقام "السيدة رابعة"، بين منطقتي "باب السلام" و"القيمرية"، من دون تسجيل إصابات، وفق موقع "أثر برس" المقرّب من النظام السوري.
وأفاد المصدر بانهيار منزل دمشقي قديم آخر في حي "السويقة" زقاق "كليبي" في وقت سابق من يوم أمس. واقتصرت أضراره على الماديات فقط، مضيفاً أن ورش محافظة دمشق عملت على إزالة الركام وتقييم واقع المنازل المجاورة في المنطقة.
وقبل ذلك، انهار منزل مهجور أول أمس الثلاثاء بمنطقة "باب شرقي" القديمة، دون وقوع إصابات واقتصرت الأضرار على الماديات فقط كونه مهجوراً.
"منازل دمشق القديمة لا تستدعي الإخلاء"
وأثار انهيار البيوت الدمشقية القديمة حالة من الذعر والجدل حول متانتها وأخطارها على قاطنيها.
وكان المصدر قد نقل في وقت سابق عن نائب محافظ دمشق علي المبيض، أن لكل منزل وضعه "وذلك بحسب الجملة الإنشائية له، وهذا لا يعني أن كل منزل عربي قديم هو ضعيف، لأن المهندسين المعماريين العاملين في دمشق القديمة راعوا منذ زمن موضوع الزلازل بشكل فطري وتلقائي. ووثاقات الجملة الإنشائية لهذه المنازل مرنة".
وأوضح المبيض أن لجان السلامة العامة المخصصة "موزعة بكامل جغرافيا دمشق وتقوم بالكشف عن أي منطقة بحال ورد اتصال من الأهالي"، مشيراً إلى أن أغلب الأبنية والمنازل التي تم الكشف عنها "يوجد بها تشققات سطحية قديمة لا تؤثر على الجملة الإنشائية وسلامة البناء، وهذا يعني أنها لا تستدعي الإخلاء".
وكان قد تم تشكيل 9 لجان مشتركة للطوارئ بمحافظة دمشق وفرع نقابة المهندسين بدمشق مهمتها تقييم الحالة الإنشائية والفنية للمباني وتقدير السلامة الإنشائية وتقديم الدعم للوحدات الإدارية وإجراء التجارب اللازمة في مخبر نقابة المهندسين، بحسب المصدر.
وتسبّب زلزال الـ6 من شباط الماضي وما لحقه من هزات ارتدادية، في انهيار العديد من الأبنية في دمشق وريفها، مثل ما حدث في مدينة حرستا بريف دمشق، بالإضافة إلى تصدع أبنية أخرى كما حدث في منطقة "المزة 86" في مدينة دمشق.