يستعد "المجلس الوطني الكردي" في سوريا لعقد مؤتمره الرابع في مدينة القامشلي الخاضعة لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في شمال شرقي سوريا.
ونقلت صحيفة "العربي الجديد" اليوم السبت عن عضوين قياديين في "المجلس الوطني الكردي" أنه "لا توجد عراقيل حتى اللحظة أمام عقد المجلس مؤتمره في القامشلي"، مشيرين إلى أن تأخير عقد المؤتمر سببه "إغناء الوثائق السياسية والتنظيمية للمؤتمر من قبل الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني".
وأكّد عضو "الهيئة الرئاسية للمجلس الوطني الكردي" والمنسق العام في حركة الإصلاح الكردي فيصل يوسف، أن المجلس "لم يلمس أي معوقات من قبل الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا خلال انتخابات المجالس المحلية في المناطق، وفي الاجتماعات المكرسة لعقد المؤتمر".
وأوضح يوسف أنه "لا توجد نية أو تصور لعقد المؤتمر خارج سوريا". وعبّر عن أمله في أن "تكون مرحلة ما بعد المؤتمر مدخلاً لتجاوز الخلافات مع "أحزاب الوحدة الوطنية المشكّلة الإدارةَ الذاتية" (PYNK).
ودعا تلك الأحزاب إلى "اتخاذ خطوات لبناء الثقة والعمل بوثيقة الضمانات الموقعة من ممثل الخارجية الأميركية وقائد قوات قسد مظلوم عبدي، والمتضمنة حرية العمل السياسي للمجلس ومنع الانتهاكات بحقه"، وفق ما نقلت الصحيفة.
تحضيرات قبيل مؤتمر المجلس الوطني الكردي
من جهته، أشار سكرتير "حزب اليسار الديمقراطي الكردي" في سوريا (أحد مكونات المجلس) شلال كدو، إلى أن "اجتماعات تمهيدية تُعقد للتحضير لعقد المؤتمر الرابع للمجلس"، موضحاً أن المجلس سيعقد الإثنين المقبل الاجتماع الأخير الذي يسبق المؤتمر.
ولم يحدد كدو موعداً لعقد المؤتمر إلا أنه أكد على انعقاده داخل سوريا، وقال: "نأمل أن يكون ناجحاً بعد التحضيرات التي أجريناها"، بحسب المصدر.
"قسد" تهدد و"الوطني الكردي" يطلب من واشنطن التدخل
وأمس الجمعة، قال مصدر مطلع لـ موقع تلفزيون سوريا إن "مؤتمر المجلس الوطني الكردي كان مقرّراً عقده منتصف شهر آب الفائت، إلا أن تهديدات بمنع عقده من قبل أجهزة استخبارات قسد، أجبر المجلس على تأخير عقده لغاية وصول المبعوث الأميركي للمنطقة".
وبحسب المصدر فإن "الوطني الكردي" طالب ممثل الخارجية الأميركية بالتدخل والضغط على "الإدارة الذاتية" العاملة في مناطق سيطرة "قسد"، وعلى الأجهزة الأمنية لـ"قسد"، للسماح له بعقد مؤتمره بشكل علني وأمام وسائل الإعلام في مدينة القامشلي.
وأشار مصدر من "المجلس الوطني الكردي" إلى أن "المبعوث الأميركي نيكولاس جرانجر شدّد على سعيه للعمل على عقد المجلس لمؤتمره العام من دون تعرّض للمضايقات من قبل الأجهزة الأمنية".
ويرى التيار المتشدّد التابع لـ"حزب العمال الكردستاني - PKK" في "الإدارة الذاتية"، بضرورة منع عقد المؤتمر واستخدام القوة لفض المجتمعين، في حين يفضّل التيار المقابل بقيادة مظلوم عبدي، القائد العام لـ"قسد" والمقرّب من واشنطن، السماح للمجلس بعقد مؤتمره دون التعرّض لهم، خاصةً مع وجود المبعوث الأميركي في المنطقة.