اتهم المجلس الوطني الكردي مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي "PYD" بحرق أحد مقاره في بلدة معبدة بريف القامشلي شمال شرقي سوريا.
وقال مصدر مطلع لموقع "تلفزيون سوريا" إن مسلحين ملثمين يرتدون زي وحدات حماية الشعب استهدفوا مقر "الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا" في بلدة "كركي لكي" (معبدة) بعدة قنابل مولوتوف فجر اليوم الثلاثاء.
يعد الحزب "الديمقراطي الكردستاني – سوريا" أكبر أحزاب المجلس الوطني الكردي المعارض، فضلاً عن أنه الجناح السوري للحزب الديمقراطي الكردستاني في العراق الذي يتزّعمه مسعود البارزاني.
وبحسب المصدر، فإن المسلحين أحرقوا العلم الكردي وشعار المجلس الوطني قبل مغادرتهم للمكان.
تسبب الهجوم بحالة خوف بين سكان الحي من جراء اندلاع حريق في مقر الحزب في ظل خشية الأهالي من تمدده للمنازل المجاورة.
ودانت الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي في سوريا الهجوم على مقره، في بيان رسمي اليوم الثلاثاء، ووصفه بـ "الفعل المشين".
وجاء في البيان، أن هذه الهجمات تكررت مرارا ضد هذا المكتب ومكاتب أخرى للمجلس وأحزابه ومكوناته من قبل "مجموعة مسلحة بزي عسكري تابعة لـ "PYD" وأذرعها بمختلف مسمياتها.
وطالب البيان حزب الاتحاد الديمقراطي "PYD"، "بالكف عن هذه الممارسات والانتهاكات الترهيبية الصارخة بحق الناس والمجتمع وبحق المجلس الوطني الكردي والذي يسعى من ورائها إلى خلق مزيد من التوتر ودفع الناس إلى اليأس والهجرة وما يسيء إلى الكرد ونضالهم القومي والوطني".
هذه ليست المرة الأولى، فقد تعرضت مقار المجلس الوطني وأحزابه لعشرات الهجمات المشابهة خلال الأعوام الماضية واتهم المجلس مرارا مسلحي "PYD" وتنظيم "الشبيبة الثورية" بإحراق مقاره واستهدافه بالقنابل والرصاص.