أعلن رئيس وأعضاء المجلس المحلي في مدينة "رأس العين" بريف الحسكة الشمالي، اليوم الخميس، تعليقَ أعمال المجلس احتجاجاً على تعيين مدير لمعبر رأس العين الحدودي مع تركيا من خارج أبناء المنطقة.
ووجه ممثلو المجلس، في منشورعلى الصفحة الرسمية لمجلس رأس العين المحلي في "فيس بوك"، كلمة لأهالي المدينة قالوا فيها: "أهلنا في رأس العين نستميحكم عذراً فما تعليقنا للعمل إلا لأجلكم".
كما أُرفق منشور التعليق بلائحة ضمت 24 توقيعاً بأسماء كل من رئيس المجلس والأعضاء ومسؤولي المكاتب والدوائر المدنية في المدينة.
وقال رئيس المجلس المحلي في رأس العين، مرعي اليوسف، لموقع تلفزيون سوريا: إن القرار "جاء ردّاً على تعيين أحد الأشخاص التابعين لفصيل عسكري من خارج المنطقة، مديراً لمعبر رأس العين".
وأضاف اليوسف أن المجلس كان يدعو على الدوام أن يتسلم المعبر "أحد ذوي الخبرة من أبناء المنطقة ويتبع لمجلسها المحلي، كون البوابة تشكّل الشريان الرئيس للمجلس والمدينة ومن الخطورة أن يتبع لفصيل ما".
إلا أن طلبهم قوبل بالرفض، بحسب اليوسف، مشيراً إلى أن المدير الحالي للمعبر، بالرغم من صفته العسكرية، "تم فرضه علينا، ما شكّل ردّة فعل سلبية من قبلنا ودفعنا لتعليق عمل المجلس".
وأوضح رئيس المجلس لموقع تلفزيون سوريا أن المجلس المدني لا يمكنه قبول ممثل عسكري ضمن هيكليته، قائلاً إن "المجلس عانى خلال تجربته من تسلّط الفصائل، هم لا يدعونا نقدّم خدماتنا بالشكل الصحيح، وغالباً ما يخرّبون علينا أعمالنا".
وأكّد اليوسف استمرارَ تعليق العمل في المجلس المحلي لرأس العين حتى تتم الاستجابة لمطالب أعضائه بإنهاء تكليف المدير الحالي للمعبر وتعيين أحد المؤهلين من أبناء المدينة بدلاً عنه.
يذكر أن مدينة رأس العين تخضع لسيطرة الجيش الوطني السوري بعد انتزاع السيطرة عليها، مع مدينة "تل أبيض"، من قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، إثر عملية "نبع السلام" التي شنها الجيش الوطني بدعم من تركيا في تشرين الأول 2019.