أعلن المتظاهرون العراقيون من التيار الصدري اعتصاماً مفتوحاً داخل مبنى البرلمان بعدما نجحوا في اقتحامه ظهر اليوم الجمعة، وذلك على خلفية أزمة سياسية تشهدها البلاد منذ العام الماضي.
وقالت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، إن المتظاهرين قرروا الاعتصام المفتوح داخل مجلس النواب.
وفي وقت سابق اليوم، اقتحم المتظاهرون مبنى البرلمان في المنطقة الخضراء، في ظل مظاهرات تشهدها المنطقة منذ عدة أيام.
وأضافت الوكالة أن القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، وجه القوات الأمنية بحماية المتظاهرين، داعياً المتظاهرين إلى التزام السلمية في حراكهم.
"تصعيد مقلق"
من جهتها، دعت بعثة الأمم المتحدة في العراق جميع الأطراف إلى وقف التصعيد، الذي وصفته بـ "المقلق".
— UNAMI (@UNIraq) July 30, 2022
ونقلت وكالة "رويترز" عن شهود عيان، أن المحتجين احتشدوا بدعوة من التيار الصدري، أنصار الزعيم العراقي مقتدى الصدر، وأزالوا حواجز خرسانية ودخلوا المنطقة الخضراء التي تضم مباني حكومية ومقار بعثات أجنبية قبل اقتحام مقر البرلمان.
رفع المتظاهرون صوراً لقائدهم الصدر وأعلاماً عراقية، وهتفوا مطالبين بحكومة "خالية من الفساد".
وبحسب "رويتر"، أسفرت عملية الاقتحام عن إصابة نحو 70 شخصاً من المحتجين ومن رجال الأمن، إصابات بعضهم خطيرة.
وهذه المرة الثانية التي يقتحم فيها أنصار الصدر البرلمان خلال أسبوع.
يشار إلى أن حزب الصدر سحب أعضاءه من البرلمان في أعقاب فشله بتشكيل الحكومة على الرغم من حصوله على المركز الأول في الانتخابات العامة في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
ويعيش العراق، البلد النفطي، جموداً سياسياً في ظل تعثر الأطراف السياسية في تشكيل حكومة مستقرة، في ظل تبادل الاتهامات بالفساد والارتهان لإيران.