قال المتحدث باسم "التحالف الدولية" ضد "تنظيم الدولة"، العقيد واين ماروتو إن 900 جندي أميركي موجودون في المناطق الخاضعة لسيطرة "الإدارة الذاتية"، في شمال شرقي سوريا.
وأوضح ماروتو أن هؤلاء الجنود "يدعمون حالياً مهمة هزيمة داعش في مناطق محددة من سوريا والعراق، وسيبقون لمواصلة تنفيذ هذه المهمة"، مشيراً إلى أن "هذه أعداد الجنود تختلف حسب الظروف، كما حصل عندما سلم التحالف مركبات برادلي القتالية إلى قوات سوريا الديمقراطية"، وفق ما نقلت عنه وكالة "نورث برس".
وأضاف "لقد هُزموا إقليمياً، ولكنهم مرنون، نحن نعلم أنهم مازالوا خطرين"، مؤكداً أنهم "مازالوا يشكلون خطراً على العراق وسوريا وبقية دول العالم".
وأشار ماروتو إلى أن ما يفعله "تنظيم الدولة الآن هو "إعادة إنشاء الشبكات، واغتيال وترهيب القيادات المحلية والقوى الأمنية، ومحاولة بسط نفوذها في المناطق الريفية، وليس امتلاك مساحات شاسعة من الأراضي".
وذكر أن التنظيم "لا يملك الأرض الآن، لكنه يعمل من خلال مخيمات اللاجئين، ويقيمون شبكات لاغتيال الناس والكبار"، موضحاً أن عدد مقاتلي التنظيم الآن يصل إلى نحو 10 آلاف مقاتل وفق تقديرات الأمم المتحدة.
ولفت إلى أن التحالف سيستمر بالقيام بمهامه كل يوم بالتعاون مع الجيش العراقي وقوات "البيشمركة" و"قوات سوريا الديمقراطية"، بالإضافة إلى الحلفاء الـ 83 في "التحالف الدولي".
وفيما يتعلق بالمعتقلين، نفى المتحدث باسم التحالف وجود أي منشأة اعتقال أو معسكر للنازحين في سوريا تديره الولايات المتحدة أو التحالف، مؤكداً أن هذه المنشآت والمراكز تديرها "قوات سوريا الديمقراطية"، موضحاً أن التحالف "يقدم الدعم لمساعدة قوات قسد في اعتقال سجناء داعش بطريقة آمنة وإنسانية".
اقرأ أيضاً: إدارة ترامب تريد إخراج القوات الأميركية من سوريا على الفور
وتحتجز "قوات سوريا الديمقراطية"، بدعم من "التحالف الدولي"، الآلاف من عناصر "تنظيم الدولة"، من مختلف الجنسيات، داخل سجون ومراكز اعتقال في المناطق التي تسيطر عليها، ومعظم هؤلاء الجنود من الذين أُسروا أو استسلموا خلال المعارك "قسد" ضد التنظيم شرق دير الزور، فضلاً عن احتجازها عوائل عناصر التنظيم في مخيمي الهول وروج.
وفي تشرين الأول الماضي، قالت "الإدارة الذاتية" إن 19 ألف أسير ينتمون لـ "تنظيم الدولة" موجودون في سجونها في شمال شرقي سوريا، من بينهم 12 ألف سوري، وخمسة آلاف عراقي، وألفان ينحدرون من 55 دولة أجنبية.
اقرأ أيضاً: آراء دائرة بايدن "الضيقة" بالملف السوري
ولا توجد أرقام دقيقة لعدد القوات الأميركية في سوريا، كما أكد المبعوث الأميركي إلى سوريا، جيمس جيفري أن بلاده لم تعلن العدد الحقيقي لجنودها في سوريا بشكل دقيق في أي وقت، إلا أن مصادر عدة تشير إلى أن العدد يتراوح بين 800 و2000 جندي أميركي في شمال شرقي سوريا.
ووفقاً لتصريحات سابقة للرئيس الأميركي دونالد ترامب فإنهم موجودون هناك "لتأمين النفط، وضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم الدولة".
اقرأ أيضاً: الأولى لوزير خارجية أميركي.. بومبيو سيزور الجولان السوري المحتل
اقرأ أيضاً: جيفري: لم نعلن العدد الحقيقي لجنودنا في سوريا في أي وقت