كشف المبعوث البريطاني الخاص إلى سوريا جوناثان هارغريفز أن الغرب "أدرك بأن الضغط الخارجي لن يؤدي إلى تغيير النظام السوري"، داعياً إلى إعداد منتدى "لإجراء حوار سياسي" بين المعارضة السورية بالنظام.
ونقل موقع "إكسيوس" أمس الأربعاء عن مسؤولين في وزارة الخارجية الإسرائيلية أن المبعوث البريطاني إلى سوريا، قال في اجتماعات أجراها مع مسؤولين إسرائيليين خلال زيارته القدس قبل أسابيع: "الغرب أدرك أن الضغط الخارجي لن يؤدي إلى تغيير النظام في سوريا".
وأضاف هارغريفز أن "توفير منتدى للمعارضة لإجراء حوار سياسي مع النظام هو أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل العملية السياسية لا تزال مهمة". وأشار إلى أنه يشك في فعالية نهج "خطوة مقابل خطوة" الذي تبناه المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون.
ووفقاً للمسؤولين الإسرائيليين، أوضح هارغريفز أن المملكة المتحدة كانت تحاول ثني الدول العربية عن تطبيع العلاقات مع نظام الأسد، وشدد على أن الأردنيين اصطدموا بالفعل مع إدارة بايدن بعد إعلان تطبيعهم مع النظام السوري.
وأضاف أن "تهريب الكبتاغون من سوريا أصبح التهديد الأمني الأكثر إلحاحاً للأردن". واقترح تعاوناً بريطانياً إسرائيلياً "لتعطيل نشاط تهريب المخدرات الذي يمول نظام الأسد"، بحسب المسؤولين الإسرائيليين.
تغيير سلوك النظام وإنهاء وجود إيران
المسؤولون الإسرائيليون أوضحوا من جهتهم لـ "إكسيوس"، أنهم بدلاً من الاستمرار في دعواتهم للإطاحة برئيس النظام بشار الأسد، قرروا التركيز على "محاولة تغيير سلوك النظام".
ويرى هارغريفز أنه "بسبب وصول العملية السياسية في سوريا إلى طريق مسدود، يمكن للدول الغربية أن تحول تركيز جهودها الدبلوماسية إلى ضرورة إنهاء الوجود الإيراني هناك"، وفق ما نقل المسؤولون الإسرائيليون.
إشادة بالغارات الإسرائيلية على سوريا
من جانب آخر، أشاد المبعوث البريطاني بالغارات التي تشنها إسرائيل على أهداف في سوريا، مشيراً إلى أن "حملة الضربات الجوية الإسرائيلية ضد أهداف عسكرية إيرانية قبل أسابيع، ربما تكون الشيء الوحيد الذي ينجح في سوريا".
ووفق المسؤولين الإسرائيليين الذين نقل عنهم "أكسيوس"، فإن المبعوث البريطاني لسوريا، "أشاد في المحادثات المغلقة بالغارات الإسرائيلية في سوريا"، موضحاً أن "بريطانيا وغيرها من الدول الغربية تعتمد في بعض سياساتها على مخرجات الحملة الإسرائيلية في سوريا".