البث المباشر
زار اليوم الأربعاء المبعوث الجديد للخارجية الأميركية في شمال وشرق سوريا نيكولاس جرانجر مقر دائرة العلاقات الخارجية، وتم استقباله من قبل الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية بدران جيا كرد، ونائبي الرئاسة المشتركة عبير إيليا وفنر الكعيط، للتباحث حول العملية العسكرية التركية في مناطق شمال وشرق سوريا والتحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه المنطقة.
خلال اللقاء قال بدران جيا كرد إن تركيا تواصل انتهاكاتها بشكل يومي ضد المدنيين عبر مسيّراتها التي تستهدف المدنيين وقيادات قسد، ويجب على كل من الولايات المتحدة الأميركية وروسيا اللتين وقعتا اتفاق وقف إطلاق النار مع أنقرة عام 2019، أن تبديا موقفا حاسما حيال هذه الانتهاكات، وهذه الهجمات التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار وفتح الأبواب أمام هجرة سكان المنطقة.
المبعوث الأميركي من جانبه أوضح أن موقفهم واضح وقد ذكروا في كثير من اللقاءات أنهم مع استقرار المنطقة ولا يؤيدون العملية العسكرية التركية، حيث إن زعزعة استقرار شمال شرق سوريا سوف يكون لها تأثيرات سلبية على المنطقة بشكل عام، كما يجب خفض التصعيد من كلا الجانبين.
وأضاف جيا كرد "بأن المنطقة بحاجة الى دعم سياسي واقتصادي وإنساني للحفاظ على الاستقرار لإنهاء داعش وإلا فإن التنظيم الإرهابي سيستمر في وجوده بأشكال مختلفة.
من جانبه أكد المبعوث الأميركي بأنهم يدرسون الخطط والبرامج حول كيفية رفع مستوى الدعم للمنطقة من خلال الإدارة الذاتية وقال إنهم موجودون هنا من أجل تأمين الاستقرار وحل الملفات الشائكة والقضاء على داعش.
وفيما يخص ملف الهول والسجون التي تضم مقاتلي داعش لفت جيا كرد إلى أن استجابة مناشدات الإدارة الذاتية المتكررة لإعادة المحتجزين ما تزال ضعيفة ولا يقوم المجتمع الدولي بتحمل المسؤوليات التي تقع على عاتقه، ولا توجد سياسة واضحة تجاه هذا الملف وهو ما يتسبب بظهور المشكلات بين الفينة والأخرى في مخيم الهول والسجون والتي تسبب سقوط قتلى.
وقال المبعوث الأميركي إن بلاده تبذل جهودا للعمل مع الإدارة الذاتية لتخفيف العبء من خلال الدعم وتشجيع عمليات الإعادة للرعايا الأجانب إلى بلدانهم وبكل تأكيد هذه مسؤولية المجتمع الدولي وقريبا سيكون هناك مؤتمر بهذا الخصوص سأنقل رسالتكم بشكل موسع إلى المؤتمر المزمع عقده.
في نهاية اللقاء جدد "نيكولاس" على عزمهم لدعم المنطقة بشتى الوسائل لإعادة الاستقرار والسلام للسكان.
وسبق أن وصل الممثل الجديد للخارجية الأميركية إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرقي سوريا ليخلف المبعوث الأميركي السابق ماثيو بيرل في مهامه بالمنطقة.
