استنكر المبعوث الألماني إلى سوريا ستيفان شنيك، اعتقال "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) لأحد الشبان في منبج بريف حلب الشرقي، ثم اقتياده إلى معسكرات التجنيد التابعة لها.
وجاء تعليق "شنيك"، على بيان نشرته "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، ذكرت فيه، أن عناصر الشرطة العسكرية التابعة لـ"قسد"، اعتقلت الشاب عمار غازي عز الدين (22 عاماً)، من أبناء قرية العوسجلي التابعة لمدينة منبج بريف حلب الشرقي، في 2 من آذار الجاري.
وأوضحت الشبكة، أن عملية الاعتقال تمت لدى مرور الشاب على إحدى نقاط التفتيش التابعة لـ"قسد" عند المدخل الغربي لمدينة منبج، ثم جرى اقتياده إلى أحد معسكرات التجنيد في منطقة سد تشرين بريف منبج.
وقال المبعوث الألماني في تدوينة على حسابه بمنصة "إكس": "نشعر بقلق بالغ إزاء الاعتقال والإخفاء القسري المحتمل لعمار غازي عز الدين في منبج. إن الاعتقال التعسفي ومنعه من التواصل مع عائلته أمر غير مقبول".
وحثّ "شنيك" قوات "قسد" على الشفافية والإفراج الفوري والتعويض، مع ضمان المحاكمات العادلة وحقوق الإنسان.
مخاوف من تعرّض الشاب للتعذيب
ولفتت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إلى أن "قسد" صادرت هاتف الشاب ومنعته من التواصل مع ذويه، معربة عن خشيتها من أن يتعرّض لعمليات تعذيب، وأن يُصبح في عداد المُختفين قسرياً كحال 85% من مُجمل المعتقلين.
كذلك طالبت الشبكة بتعويض الضحايا وذويهم مادياً ومعنوياً، وإيقاف كل عمليات الاحتجاز التعسفية التي تهدف إلى نشر الرعب بين أبناء المجتمع وابتزاز الأهالي، داعية إلى الكشف عن مصير الآلاف من المُختفين قسرياً من قبل "قسد".
يذكر أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثّقت اعتقال قوات "قسد" لـ 641 شخصاً خلال عام 2023، بينهم 91 طفلاً و6 سيدات، في حين أفرجت عن 118 منهم، وتحوّل 523 إلى مختفين قسرياً.