البث المباشر
أكّدت وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة، أمس الأحد، أنّ فيروس كورونا لم يصل بعد إلى الذروة في منطقة شمال غربي سوريا، كاشفاً عن التفكير في إجراءات حظر مع تزايد عدد الإصابات بالفيروس في المنطقة.
وقال وزير الصحة مرام الشيخ - في تصريحات تداولها ناشطون - إنّ فيروس كورونا لم يصل إلى ذروته بعد في الشمال السوري الذي شهد، خلال اليومين الفائتين، ارتفاعاً حادّاً في عدد الإصابات المُكتشفة بالفيروس.
وتابع "نحن أمام تحدٍ كبير ومِن المتوقع حدوث ارتفاع تدريجي في عدد الإصابات بفيروس كورونا، خاصة مع استمرار ورود التقارير التي تؤكّد عدم الالتزام بالتعليمات التي أصدرتها الحكومة للتأكيد على ضرورة ارتداء الكمامات واتباع إجراءات الوقاية مِن هذا الفيروس الخطير".
حظر تجّول
وأضاف "الشيخ" أنّهم "يفكّرون في إجراء حظر تجّول في مناطق سيطرة الفصائل بالشمال السوري، إلّا أنهم لا يستطيعون إجراء ذلك وفرضه مِن دون تعاون السلطات التنفيذية الأُخرى في الحكومة المؤقّتة".
واعتبر "الشيخ" أن اتباع الإجراءات الوقائية مِن ارتداء للكمامة والتباعد الاجتماعي "قد يكون مفتاح التصدي لـ جائحة كورونا"، مشيراً إلى أن العديد مِن الدراسات أكّدت أن "الكمامة لا تفيد في الوقاية مِن العدوى فقط، وإنما في إحداث حالة مِن المناعة التي يكتسبها الشخص وتشبه اللقاح، نتيجة التعرض لكميات قليلة من الفيروس".
وأشار وزير الصحة في "المؤقتة" إلى أنَ النظام الصّحي في مناطق سيطرة الفصائل ما يزال يستوعب حتّى الآن أعداد الإصابات المُرتفعة، ولم يشكّل تزايد عدد الحالات المُصابة ضغطاً كبيراً على قدرته الاستيعابية.
وبشأن خطط "المؤقتة" للاستجابة لـ جائحة كورونا أكّد "الشيخ" أن وزارة الصحة ستقوم بإنشاء مشفى مخصص لـ علاج المصابين يحوي على 25 جهاز تنفس صناعي مع ملحقاته، فضلاً عن إنشاء مركزي عزل مجتمعي، وذلك بدعم مِن "صندوق الائتمان لـ إعادة إعمار سوريا".
وزير الصحة في "المؤقتة" مرام الشيخ طالب منظمة الصحة العالمية والمنظمات الشريكة التي تقود عملية الاستجابة مِن جائحة كورونا، باستكمال إجراءاتها وإدارك خطورة الموقف في منطقة شمال غربي سوريا، وأن تكون واعية تماماً لـ حقيقة الوضع في الداخل السوري بسبب تزايد عدد الحالات الإيجابية اليومية.
وحتى مساء أمس الأحد، بلغ إجمالي الإصابات بفيروس كورونا في مناطق شمال غربي سوريا 265 إصابة، بعد تسجيل 52 إصابة جديدة، وذلك في ارتفاع كبير وملحوظ في المنطقة.
