توفيت طفلة في أحد المشافي الخاصّة بمدينة اللاذقية، أمس الثلاثاء، متأثرةً بحالة تسمّم تعرّضت لها بعد تناولها سمك "البالون"، حسب ما ذكرت "مديرية صحة اللاذقية".
وأوضحت "صحة اللاذقية" - عبر صفحتها في "فيس بوك" - أنّه وصلت إلى مشفى "حمزة نوفل" الوطني في مدينة اللاذقية عائلة مكّونة مِن 7 أشخاص مُحالة مِن أحد المشافي الخاصة في المدينة، إثر تعرّضهم لـ حالة تسمّم من جرّاء تناول سمك البالون".
وأضافت المديرية - نقلاً عن مديرة المشفى الطبيبة سهام مخول - أنّ العائلة أبلغتهم بوفاة طفلتهم في المشفى الخاص قبل وصولهم إلى المشفى العام، وأنّهم تنالوا سمك البالون دون علمهم بأنّه يسبّب التسمّم".
وأشارت الطبيبة إلى أنّ "4 من أفراد العائلة قُبلوا في شعبة الإسعاف الداخلي، في حين تم تحويل 3 أطفال إلى الهيئة العامة لـ مشفى التوليد والأطفال"، مردفةً "تم تقديم جميع الإجراءات الإسعافية والعلاج اللازم للعائلة، وهم حالياً بحالة جيدة وما زالوا قيد العلاج والمتابعة".
تعرّف إلى سمكة "البالون" السامة
وأوردت مديرية صحة اللاذقية" عن مسؤول التسمّمات التابع لها الدكتور لؤي سعيد توضيحاً بشأن سمك "البالون"، قائلةً إنّه "سام وقاتل"، حيث يوجد فيه "مادة (التترادوتوكسين) وهي مادّة أقوى مِن الزرنيخ بآلاف المرات وأقوى مِن السيانيد بمئات المرات، ولا يوجد ترياق نوعي لـ معالجة التسمّم عند حدوثه".
وذكر "سعيد" بعض المعلومات عن سمكة "البالون" لـ معرفتها وقال إنّها "ملساء لا حراشف لها، تتميز برأس عريض ووجود أربعة أسنان في مقدمة الفم قوية وقادرة على قطع خيط السنارة، الوجه البطني للسمكة أبيض والوجه الظهري مرقط بلون زيتي وأسود، تصبح السمكة كروية بعد أن تنفخ نفسها بابتلاع كميات كبيرة مِن الماء أو الهواء كـ طريقة للدفاع عن نفسها لذلك سميت (سمكة البالون). وتُعرف أيضاً بـ(الأرنب والفوغو)".
وحول أعراض الإصابة بالتسمّم، أشار "سعيد" الى "الإقياء والتنميل في الشفاه والأطراف ثم يتفاقم إلى شلل عضلي وتنفسي يكون خلالها الشخص المصاب بالتسمم مشلولاً تماماً ثم تحدث بعدها الوفاة".
وشهدت محافظة طرطوس، قبل يومين، وفاة المواطن "عبد الرحمن . ن" وإصابة زوجته "أركان .ت" وشخص آخر نتيجة تناولهم سمك "البالون" السام في منطقة شاليهات البصيرة بريف المحافظة.
يشار إلى أنّ العديد مِن المواقع والصفحات الإخبارية الموالية حمّلت المسؤولية للجهات المعنيّة في "حكومة النظام"، لـ عدم تحريكها ساكناً حيال تكرار حالات التسمّم بأسماك "البالون"، وأنّها لم تنظّم أي حملات توعية تمنع أكلها، أو تفرض رقابة على أسواق السمك لـ منعِ بيعها.
ويعد البحر الأحمر والمحيط الهندي مصدر سمك "البالون"، وقد انتقلت - وفق المصادر - إلى الساحل السوري تِباعاً منذ أكثر مِن 10 سنوات بسبب ارتفاع درجة حرارة المياه وزيادة ملوحتها، ويتميّز هذا السمك بدرجة سمّيتهِ العالية التي تتفاوت بين نوع وآخر.