شهدت "سفارة الحكومة الفلسطينية" في دمشق إقبالاً كبيراً من اللاجئين الفلسطينيين لاستخراج جوازات سفر السلطة الفلسطينية في رام الله، الأمر الذي يعكس رغبة الفلسطينيين بمغادرة البلاد بسبب تردي الأوضاع المعيشية.
وبحسب ما نشر موقع "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" اليوم الجمعة فإنه يوجد رغبة لدى اللاجئين الفلسطينيين في سوريا بالسفر، بسبب تردي أوضاعهم المعيشية والحياتية واستمرار نزوح الآلاف منهم في سوريا.
وأضاف أنه يتطلب التقديم على جواز السفر بعض الأوراق بالإضافة إلى رسوم مالية تقدر بنحو 10 دولارات، وذلك وفق بيان من شؤون القنصلية للسفارة.
وأكد حقوقيون فلسطينيون أن استخراج جواز سفر السلطة لا يؤثر على وثيقة السفر الفلسطينية السورية، مشيرين إلى أنه لا يستعمل داخل الأراضي السورية ولا يخول حامله الدخول للأراضي الفلسطينية المحتلة لعدم وجود رقم وطني.
وبيَّن الحقوقيون أن هذا الجواز للاستعمال الخارجي فقط، حيث تسمح عدد قليل من الدول لحامله دخول أراضيها، ومنها ما يطلب تأشيرة دخول "فيزا" ومن تلك الدول تركيا وبعض دول الخليج وبعض دول أمريكا اللاتينية ودول آسيوية.
ولفت الموقع نقلاً عن ناشطين إلى أنه وبحسب المعطيات الأمنية والسياسية في الداخل الفلسطيني، فإن جواز السفر الفلسطيني مراقب من الاحتلال الإسرائيلي عبر حواسيب مركزية مفتوحة بين السلطة الفلسطينية وسلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت "مجموعة العمل مِن أجل فلسطينيي سوريا" قالت نهاية العام الفائت إنّ الآلاف مِن الأطفال الفلسطينيين ممّن لم يبلغوا سن الـ 15 باتوا محرومين مِن مخصّصاتهم مِن المواد التموينية والأساسية، وذلك بعد أن شطبت أسماءهم مِن لوائح "البطاقة الذكية".
وتعاني عائلات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا مِن أعباء ناجمة عن سوء الأوضاع المعيشية، في ظل "الغلاء الفاحش" وانهيار قيمة الليرة السورية مقابل الدولار.
يذكر أن مئات آلاف الفلسطينيين الذين هجرهم الاحتلال الإسرائيلي يعيشون في سوريا منذ عام 1948، وخلال الثورة السورية قام النظام بتهجير آلاف الفلسطينيين من منازلهم، وخاصة في مخيم اليرموك الذي يعتبر أكبر المخيمات الفلسطينية في سوريا.