صدّق الكونغرس الأميركي ، بمجلسيه النواب والشيوخ، الخميس، على فوز جو بايدن، برئاسة الولايات المتحدة، بعد جلسة طويلة استغرقت عدة ساعات، وعقب أعمال عنف نجمت عن اقتحام مئات من أنصار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب لمبنى الكونغرس.
وذكرت شبكة "CNN" الأميركية، أن تصديق الكونغرس على فوز بايدن جاء بأكثر من 270 صوتاً بالمجمع الانتخابي، وهو الحد المطلوب للمرشح للفوز بسباق الرئاسة الأميركية.
وانتهت عمليات التصديق على نتائج المجمع الانتخابي حيث يتقدم بايدن بنتيجة 306 أصوات على ترامب الذي نال 232 صوتاً، والتي صدّق عليها نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، الذي ترأس الجلسة المشتركة لمجلسي النواب والشيوخ.
وكانت أغلبية أعضاء مجلس النواب صوتوا لصالح رفض اعتراض حلفاء ترامب على تأكيد فوز الديمقراطي بايدن بولاية بنسلفانيا في انتخابات الرئاسة، في محاولة أخيرة لإلغاء فوز بايدن أو تأجيل التصديق عليه.
وجاء رفض مجلس النواب لهذا الإجراء بعد ساعتين من تصويت مجلس الشيوخ الذي رفض بدوره الإجراء بأغلبية 92 صوتاً مقابل سبعة أصوات.
وأكد نائب الرئيس الجمهوري مايك بنس على نتيجة تصويت الهيئة الناخبة، الذي صب لصالح بايدن بأصوات 306 من كبار الناخبين مقابل 232 لدونالد ترامب، في ختام جلسة لمجلسي النواب والشيوخ قاطعها أنصار للرئيس المنتهية ولايته زرعوا الفوضى والذعر في مبنى الكابيتول.
اقرأ أيضاً: مجلس الشيوخ الأميركي يستأنف جلسته وردود الفعل المنددة تتواصل
وفي سابقة خطيرة بالحياة السياسية الأميركية، شهد مبنى الكونغرس، مساء أمس الأربعاء، اشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين من أنصار ترامب اقتحموا المبنى، أثناء انعقاد جلسة للتصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية وتأكيد اسم الرئيس الفائز ونائبه.
وتسبب هذا الاقتحام بحالة من الفوضى والهلع داخل المبنى، واضطر النواب إلى الاختباء في مكاتبهم، في حين أشار بعضهم إلى "محاولة انقلاب".
وبينما أعلن عن حظر التجول في العاصمة للتعامل مع الأحداث، أظهرت الصور ومقاطع الفيديو المنتشرة في وسائل الإعلام الأميركية، ومواقع التواصل الاجتماعي، أحداث شغب واشتباكات، وسط رفض سياسي امتد إلى التيار المحسوب على ترامب للاقتحام، ودعوات إلى سحب أنصاره من الشارع.
وأدت الأحداث إلى مقتل 4 أشخاص، وفق ما أعلن رئيس شرطة العاصمة الأميركية، روبرت كونتي، فضلاً عن تعليق اجتماع أعضاء الكونغرس لنحو 6 ساعات، قبل استئنافه لاحقاً، وتم نشر قوات من الحرس الوطني لوقف الاضطرابات، وفرض حظر تجوال ليلي بواشنطن.
كما شهدت مباني البرلمانات المحلية في مدن أميركية أخرى، وتحديداً أوريغون وأتلانتا ودينفر وتوبيكا، احتجاجات مماثلة، لكنها أصغر حجماً، وفق ما أوردت شبكة "CNN".
اقرأ أيضاً: تويتر يجمّد حساب ترامب ويهدد بغلقه إذا واصل انتهاك قواعد النشر