كشفت عائلة الشاب السوري "فواز نجم"، الذي قتل طعناً في مشاجرة بين مجموعتين من الشبان بمدينة غوزو في مالطا، عن مجريات الحادثة وتفاصيلها.
وفارق فواز نجم (25 عاماً) الحياة، إثر شجار وقع بشقة بمدينة "مارسالفورن" ليل السبت الماضي، وقد تحدث عن الحادثة أحد أقاربه واسمه إبراهيم درويش، قائلا إن وفاة فواز الذي كان يشتغل بأعمال الجص تركت إشارات استفهام وتساؤلات لا إجابة عليها بالنسبة لعائلته التي ثكلت بمقتله.
وأضاف درويش وهو ابن عم والد القتيل: "لقد كان يعيش حياة طبيعية، إذ كان يعمل ويخرج مع أصدقائه، وكان شاباً طبيعياً، ولم يتورط في أي مشاجرة من هذا القبيل من قبل".
كما كشف درويش كيف فرت أسرة نجم إلى ليبيا في عام 2011، ثم انتقل فواز إلى مالطا بعد خمس سنوات ليعمل في مجال الجص برفقة أعمامه، وبعدها سافر إلى مدينة غوزو قبل شهرين لينفذ مشروعاً هناك.
شجار بين مجموعتين في مالطا
والسبت الماضي، قتل الشاب فواز نجم إثر شجار وقع داخل شقة بمدينة مارسالفورن، وثمة احتمال يبحث فيه المحققون يفيد بأنه أصيب عندما حاول أن يفض الشجار الذي تورط فيه ما لا يقل عن ثمانية شبان، قبل أن ينقل إلى مشفى غوزو العام بسبب جروح سببتها طعنات، حيث عانى من إصابة في الرأس.
وتأكدت وفاة الشاب السوري بعد مدة وجيزة من وصوله إلى المشفى، ثم فتح تحقيق في تلك القضية من قبل وحدة الجرائم الكبرى التابعة لجهاز الشرطة تشرف عليه القاضي بريجيت سلطانة.
هذا وتقوم الشرطة حالياً بتحليل الروايات المتناقضة حول ما حدث في تلك الليلة، بانتظار ظهور مقطع الفيديو الذي يوثق الجريمة.
المحققون الجنائيون يبحثون في موقع الجريمة
وقد خلص المحققون حتى الآن، إلى أن الشجار وقع بين مجموعتين من الشبان السوريين، حيث كان في المجموعة الأولى فواز برفقة ثلاثة أصدقاء آخرين مقابل مجموعة أخرى مؤلفة من أربعة شبان، وقد ذكر أصدقاء فواز لرجال الشرطة أنه توسل للجميع حتى يهدؤوا قبل أن تخرج المشاجرة عن السيطرة.
وفي المقابل، ذكر أفراد المجموعة الأخرى أن مجموعة فواز أتت إلى تلك الشقة بهدف الشجار، بعدما ظهرت مشكلة بين الطرفين امتدت لأسابيع.
أما المصادر المقربة فقد ذكرت أن فواز ورفاقه لا يسكنون في الشقة التي قام فيها الشجار.
تناقل الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي
وبعد انتشار أنباء مقتل الشاب فواز، علمت عائلته بأمر مقتله عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كما جرى الاتصال بأقارب الشاب في ليبيا حتى ينقلوا ذلك الخبر المشؤوم لوالديه. إذ يقول أحد أقاربه: "لقد دمرهما هذا الخبر".
وأضاف أن لنجم شقيقا كان يعيش في مالطا لكنه سافر إلى ألمانيا، مشيرا إلى أنه قبل أن ينتقل إلى غوزو كان يعيش في فغورا، لأن لديه هناك الكثير من الأقارب بينهم أبناء عمومة وأعمام، حيث عمل إلى جانبهم في مجال الجص.
وتابع: "كان يناديني بعمي، ولقد دعوناه يوم السبت قبل الماضي لتناول وجبة معا في آخر سبت من أيام شهر رمضان، وقد قرر أن يأتي، لكنه غير رأيه في نهاية المطاف، لأن لديه عملا عليه أن يتابعه. ثم إننا لا ندري ما حصل ومتى يمكننا أن نراه، إذ ماتزال جثته في المشرحة، أي أننا لا نعرف أي شيء عن الموضوع".
صورة المغدور فواز نجم
المصدر: تايمز مالطا