قالت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" إنها حصلت على معلومات جديدة حول أسباب غرق القارب الذي كان يقل 88 طالب لجوء، بينهم فلسطينيون سوريون، وذلك في بحر إيجة قبالة السواحل اليونانية.
وأشارت المجموعة إلى أن هناك أسباباً عديدة أدت إلى غرق القارب؛ منها عدد الركاب الزائد، مشيرة إلى أن القدرة الاستيعابية للقارب هي 40 شخصاً كحد أقصى، في حين تم حشر 88 طالب لجوء على متن القارب، بسبب جشع المهربين ورغبتهم في تحقيق أرباح أكثر من خلال زيادة عدد الأشخاص في القارب الواحد، عبر الاحتيال على ركابه.
وأوضحت المجموعة أن عددا من المهربين كانوا قد جمعوا طالبي اللجوء في قوارب متفرقة، ثم نقلوهم على دفعات إلى القارب المنكوب، والذي كان متوقفاً في عرض البحر، ليُفاجَأ الرُكاب بوجود عدد كبير من الناس، في حين لم تسنح لهم فرصة الاعتراض على هذا الإجراء لبُعد القارب عن اليابسة واستحالة العودة.
وأضافت أن الحمولة الزائدة على القارب أدت إلى تعطل محركاته، ليتبع ذلك تسرب للمياه إلى داخله وانقلابه وسقوط جميع الأشخاص الذين على متنه في البحر.
وأكدت المجموعة أن ركاب القارب أطلقوا نداءات استغاثة عديدة وأبلغوا خفر السواحل اليوناني على الفور، إلا أن فرقه وصلت بعد ساعات من النداء للبدء بعمليات الإنقاذ والبحث عن ناجين.
وكان قارب يقل 88 طالب لجوء غرق يوم الجمعة في 24 من كانون الأول وسط بحر إيجة بالقرب من جزيرة ميرميجاس اليونانية، ما أسفر عن وفاة 17 شخصاً بينهم جثة رجل عثر عليها في الساعات الأخيرة ولم تتمكن فرق الإنقاذ والشهود من تحديد هويته بينما كانت أوصافه على الشكل التالي:
رجل يبلغ طوله نحو 180سم، وعمره تقريباً 30 عاماً، وشعره بني قصير، وكان يرتدي بنطال "جينز" أزرق اللون وحزامًا جلديًا أسودَ وحذاءً رياضيًا أسودَ وجواربًا رمادية اللون، وقميصاً بأكمام قصيرة أسود اللون، وفي يده خاتم من الفضة، بحسب الشهادات الشفوية التي نقلتها مجموعة العمل عن الناجين.
يذكر أن "مجموعة العمل" أعلنت أسماء ثمانية لاجئين فلسطينيين سوريين كانوا من بين ضحايا القارب الغارق وهم:
- "روند محمد العائدي" ابنة مخيم اليرموك
- طبيب الأسنان "محمد كامل عجاج" (38 عاماً) وهو من سكان مشروع دمر في دمشق
- "أحمد يوسف محمد" مواليد مخيم جرمانا 1965
- "عبد الكريم إسماعيل"، وابنته "آلاء عبد الكريم إسماعيل" من مخيم السيدة زينب بريف دمشق
- "حيان صوان" من سكان ركن الدين بدمشق"
- "أبو دياب" من مخيم جرمانا
- "أنس" من مخيم درعا
ويشار إلى أنّ عمليات البحث عن ضحايا القارب جرت بمشاركة 4 سفن مع طائرة استطلاع، ونقلت فرق الإنقاذ اليونانية جميع الناجين من حادثة الغرق إلى جزيرة باروس ثم إلى العاصمة اليونانية أثينا، وعددهم 63 شخصاً من أصل 88، في حين انتشلت 17 جثة من حطام المركب وهم: 13 رجلاً و 3 نساء ورضيع.