كشفت قناة "الغد" التلفزيونية عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الخميس، عن بيان حذر فيه الباحث والناشط اللبناني المعارض، لقمان سليم، من محاولات اغتياله منذ أواخر عام 2019.
ونشرت القناة صورة عن بيان أصدره الباحث سليم في الـ13 من كانون الأول 2019، وذٌيّل بتوقيعه، حمّل فيه المسؤولية لكل من "حسن نصر الله" أمين عام "حزب الله" اللبناني، و"نبيه برّي" أمين عام "حزب أمل"، تجاه أي مكروه يحدث له أو لعائلته، ومطالباً القوى الأمنية اللبنانية بحمايته.
ولفت الراحل سليم، في بيانه، إلى تعرّضه ومنزل العائلة في حارة "حريك" للتهديد والترهيب، للمرّة الثانية خلال 48 ساعة، واضعًا نفسه والدار وأهلها في حماية الجيش والقوى الأمنيّة اللبنانية.
وجاء في البيان: "للمرَّة الثانية، خلال 48 ساعة، يسعى الخَفافيشُ، بَيْنَ الظُّلْمَةِ والظُّلْمَة، لتهديدي وإرْهابي مُتَعَرِّضين لحُرْمَةِ دارة العائلة في حارة حريك، علمًا أن هذه الدارة تأوي أيضًا مكاتب مؤسَّسَتي (أمم للتوثيق والأبحاث) و(دار الجديد)".
اقرأ أيضاً: اغتيال لقمان سليم.. صوت وطني غرد بلبنان خارج سرب حزب الله
وأضاف: “وكانت المرة الأولى ليلة 11/12 الجاري (كانون الأول 2019) من خلال تنظيم تَجَمُّع داخِلَ حديقة الدّارة هَتَفَ بِعِباراتِ التَّخوين والشَّتيمَة، وكانت المرة الثانية هذه الليلة، (12/13 كانون الثاني 2019)، عندما قام الخَفافيشُ أنْفُسُهُم بإلصاق شعاراتِ التَّخوين والتهديدِ على سورِ الدارة ومَداخِلِها".
وتابع البيان قائلاً: "قصيرةٌ مِنْ طويلة، واستدراكًا على أي مُحاولَةِ تَعَرُّضٍ لَفْظِيَّةٍ أو يَدَوِيَّةٍ لاحِقةٍ، لي، أو لزوجتي، أو لمنزلي، أو لدارة العائلة، أو لأي من أفراد العائلة، أو من القاطنين في الدّارة، فإنَّي، ببياني هذا، أُحَمِّلُ قوى الأمر الواقع، ممثلة بشخص حسن نصر الله وبشخص نبيه بري، المسؤولية التامة عمّا جرى، وعمّا قد يجري، وأضَعُ نفسي، ومنزلي، ودارة العائلة، وقاطنيها، في حماية القوى الأمنية اللبنانية وعلى رأسها الجيش اللبناني".
وختم سليم بيانه بالقول: "اللَّهُمَّ قد بَلَّغت".
اقرأ ايضاً: لبنان.. اغتيال الناشط السياسي لقمان سليم المعارض لحزب الله
وأشار الموقع إلى أن الباحث والناشط اللبناني أدلى بتصريح خاص لـ "الغد"، قبيل اغتياله، انتقد فيه تأخر تشكيل حكومة جديدة في لبنان وهو ما يسبب تأخير وصول المساعدات لمستحقيها في البلاد، كما انتقد دور طهران في إشعال المنطقة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وعثر على سليم مقتولاً بخمس رصاصات، أربع في الرأس وواحدة في ظهره، في سيارته بمنطقة العدوسية جنوبي لبنان بعد فقدان الاتصال به مساء أمس، حيث نقلت جثته إلى مستشفى صيدا بعد الانتهاء من معاينة الطبيب الشرعي.
وقالت شقيقة سليم، رشا الأمير، في تصريحات لها إن المسؤولين عن جريمة قتل شقيقها معروفون، وهم من قاموا بتوجيه أصابع الاتهام لأنفسهم، ومن المعروف للجميع من هو المتحكم في هذه المنطقة مشيرةً إلى أن شقيقها تلقى عدة مرات تهديدات وصل بعضها إلى منزله.
ويعرف لقمان سليم بمعارضته لحزب الله في لبنان ويدير منظمة "أمم" للتوثيق الحقوقي وأخرج فيلم تدمر من مواليد 1962 هو ناشر وناشط اجتماعي وسياسي مستقل لبناني، يعمل في الضواحي الجنوبية لبيروت، وهو معلق معترف به في السياسة اللبنانية والشرق الأوسط.
ونشرت وسائل إعلام لبنانية صوراً قالت إنها للناشط السياسي لقمان سليم مقتولاً في سيارته ويعتذر موقع تلفزيون سوريا عن عرضها لقساوتها.